لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٣٣٥
والصرم: اسم للقطيعة، وفعله الصرم، والمصارمة بين الاثنين.
الجوهري: والانصرام الانقطاع، والتصارم التقاطع، والتصرم التقطع. وتصرم أي تجلد. وتصريم الحبال: تقطيعها شدد للكثرة. الجوهري: صرمت الشئ صرما قطعته. يقال: صرمت أذنه وصلمت بمعنى. وفي حديث الجشمي: فتجدعها وتقول هذه صرم، هي جمع صريم، وهو الذي صرمت أذنه أي قطعت، ومنه حديث عتبة بن غزوان: إن الدنيا قد أدبرت بصرم (* قوله وقد أدبرت بصرم هكذا في الأصل، والذي في النهاية: قد آذنت بصرم) أي بانقطاع وانقضاء. وسيف صارم وصروم بين الصرامة والصرومة: قاطع لا ينثني. والصارم: السيف القاطع. وأمر صريم: معتزم، أنشد ابن الأعرابي:
ما زال في الحولاء شزرا رائغا، عند الصريم، كروغة من ثعلب وصرم وصله يصرمه صرما وصرما على المثل، ورجل صارم وصرام وصروم، قال لبيد:
فاقطع لبانة من تعرض وصله، ولخير واصل خلة صرامها ويروى: ولشر، وأنشد ابن الأعرابي:
صرمت ولم تصرم، وأنت صروم، وكيف تصابي من يقال حليم؟
يعني أنك صروم ولم تصرم إلا بعدما صرمت، هذا قول ابن الأعرابي، وقال غيره: قوله ولم تصرم وأنت صروم أي وأنت قوي على الصرم. والصريمة: العزيمة على الشئ وقطع الأمر.
والصريمة: إحكامك أمرا وعزمك عليه. وقوله عز وجل: إن كنتم صارمين، أي عازمين على صرم النخل. ويقال: فلان ماضي الصريمة والعزيمة، قال أبو الهيثم: الصريمة والعزيمة واحد، وهي الحاجة التي عزمت عليها، وأنشد:
وطوى الفؤاد على قضاء صريمة حذاء، واتخذ الزماع خليلا وقضاء الشئ: إحكامه والفراغ منه. وقضيت الصلاة إذا فرغت منها. ويقال: طوى فلان فؤاده على عزيمة، وطوى كشحه على عداوة أي لم يظهرها. ورجل صارم أي ماض في كل أمر. المحكم وغيره: رجل صارم جلد ماض شجاع، وقد صرم بالضم، صرامة. والصرامة:
المستبد برأيه المنقطع عن المشاورة. وصرام: من أسماء الحرب (* قوله وصرام من أسماء الحرب قال في القاموس: وكغراب الحرب كصرام كقطام اه‍.
ولذلك تركنا صراح في البيت الأول بالفتح وفي الثاني بالضم تبعا للأصل)، قال الكميت:
جرد السيف تارتين من الده‍ - ر، على حين درة من صرام وقال الجعدي واسمه قيس بن عبد الله وكنيته أبو ليلى:
ألا أبلغ بني شيبان عني:
فقد حلبت صرام لكم صراها وفي الألفاظ لابن السكيت: صرام داهية، وأنشد بيت الكميت:
على حين درة من صرام
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»
الفهرست