لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٣٣٨
شاة، الصريمة تصغير الصرمة وهي القطيع من الإبل والغنم، قيل: هي من العشرين إلى الثلاثين والأربعين كأنها إذا بلغت هذا القدر تستقل بنفسها فيقطعها صاحبها عن معظم إبله وغنمه، والمراد بها في الحديث من مائة وإحدى وعشرين شاة إلى المائتين إذا اجتمعت ففيها شاتان، فإن كانت لرجلين وفرق بينهما فعلى كل واحد منهما شاة، ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: قال لمولاه أدخل رب الصريمة والغنيمة، يعني في الحمى والمرعى، يريد صاحب الإبل القليلة والغنم القليلة. والصرمة:
القطعة من السحاب، والجمع صرم، قال النابغة:
وهبت الريح، من تلقاء ذي أرك، تزجي مع الليل، من صرادها، صرما (* في ديوان النابغة: ذي أرل بدل ذي أرك).
والصراد: غيم رقيق لا ماء فيه، جمع صارد. وأصرم الرجل:
افتقر. ورجل مصرم: قليل المال من ذلك. والأصرم: كالمصرم، قال: ولقد مررت على قطيع هالك من مال أصرم ذي عيال مصرم يعني بالقطيع هنا السوط، ألا تراه يقول بعد هذا:
من بعد ما اعتلت علي مطيتي، فأزحت علتها، فظلت ترتمي يقول: أزحت علتها بضربي لها.
ويقال: أصرم الرجل إصراما فهو مصرم إذا ساءت حاله وفيه تماسك، والأصل فيه: أنه بقيت له صرمة من المال أي قطعة، وقول أبي سهم الهذلي:
أبوك الذي لم يدع من ولد غيره، وأنت به من سائر الناس مصرم مصرم، يقول: ليس لك أب غيره ولم يدع هو غيرك، يمدحه ويذكره بالبر. ويقال: كلأ تيجع منه كبد المصرم أي أنه كثير فإذا رآه القليل المال تأسف أن لا تكون له إبل كثيرة يرعيها فيه.
والمصرم، بالكسر: منجل المغازلي.
والصرم، بالكسر: الأبيات المجتمعة المنقطعة من الناس، والصرم أيضا: الجماعة من ذلك. والصرم: الفرقة من الناس ليسوا بالكثير، والجمع أصرام وأصاريم وصرمان، الأخيرة عن سيبويه، قال الطرماح: يا دار أقوت بعد أصرامها عاما، وما يبكيك من عامها وذكر الجوهري في جمعه أصارم، قال ابن بري: صوابه أصاريم، ومنه قول ذي الرمة:
وانعدلت عنه الأصاريم وفي حديث أبي ذر: وكان يغير على الصرم في عماية الصبح، الصرم: الجماعة ينزلون بإبلهم ناحية على ماء. وفي حديث المرأة صاحبة الماء: أنهم كانوا يغيرون على من حولهم ولا يغيرون على الصرم الذي هي فيه.
وناقة مصرمة: مقطوعة الطبيين، وصرماء: قليلة اللبن لأن غزرها انقطع. التهذيب: وناقة مصرمة وذلك أن يصرم طبيها فيقرح عمدا حتى يفسد الإحليل فلا يخرج اللبن فييبس وذلك أقوى لها، وقيل: ناقة مصرمة وهي التي صرمها الصرار فوقذها، وربما صرمت عمدا لتسمن فتكوى، قال الأزهري: ومنه قول عنترة: لعنت بمحروم الشراب مصرم (* صدر البيت:
هل تبلغني دارها شدنية).
(٣٣٨)
مفاتيح البحث: الجماعة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 ... » »»
الفهرست