دريد بن الصمة، وقول جرير:
سعرت عليك الحرب تغلي قدورها، فهلا غداة الصمتين تديمها (* قوله سعرت عليك إلخ قال الصاغاني في التكملة: الرواية سعرنا).
أراد بالصمتين أبا دريد وعمه مالكا. وصمم أي عض ونيب فلم يرسل ما عض. وصمم الحية في عضته: نيب، قال المتلمس:
فأطرق إطراق الشجاع، ولو رأى مساغا لنابيه الشجاع لصمما وأنشده بعض المتأخرين من النحويين: لناباه، قال الأزهري: هكذا أنشده الفراء لناباه على اللغة القديمة لبعض العرب (* أي أنه منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر).
والصميم: العظم الذي به قوام العضو كصميم الوظيف وصميم الرأس، وبه يقال للرجل: هو من صميم قومه إذا كان من خالصهم، ولذلك قيل في ضده وشيظ لأن الوشيظ أصغر منه، وأنشد الكسائي:
بمصرعنا النعمان، يوم تألبت علينا تميم من شظى وصميم وصميم كل شئ: بنكه وخالصه. يقال: هو في صميم قومه.
وصميم الحر والبرد: شدته. وصميم القيظ: أشده حرا. وصميم الشتاء: أشده بردا، قال خفاف بن ندبة:
وإن تك خيلي قد أصيب صميمها، فعمدا على عين تيممت مالكا قال أبو عبيد: وكان صميم خيله يومئذ معاوية أخو خنساء، قتله دريد وهاشم ابنا حرملة المريان، قال ابن بري: وصواب إنشاده: إن تك خيلي، بغير واو على الخرم لأنه أول القصيدة. ورجل صميم: محض، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنت.
والتصميم: المضي في الأمر. أبو بكر: صمم فلان على كذا أي مضى على رأيه بعد إرادته.
وصمم في السير وغيره أي مضى، قال حميد بن ثور:
وحصحص في صم القنا ثفناته، وناء بسلمى نوءة ثم صمما ويقال للضارب بالسيف إذا أصاب العظم فأنفذ الضريبة: قد صمم، فهو مصمم، فإذا أصاب المفصل، فهو مطبق، وأنشد أبو عبيد:
يصمم أحيانا وحينا يطبق أراد أنه يضرب مرة صميم العظم ومرة يصيب المفصل.
والمصمم من السيوف: الذي يمر في العظام، وقد صمم وصمصم. وصمم السيف إذا مضى في العظم وقطعه، وأما إذا أصاب المفصل وقطعه فيقال طبق، قال الشاعر يصف سيفا:
يصمم أحيانا وحينا يطبق وسيف صمصام وصمصامة: صارم لا ينثني، وقوله أنشده ثعلب:
صمصامة ذكره مذكره إنما ذكره على معنى الصمصام أو السيف. وفي حديث أبي ذر:
لو وضعتم الصمصامة على رقبتي، هي السيف القاطع، والجمع صماصم.
وفي حديث قس: تردوا بالصماصم أي جعلوها لهم بمنزلة