لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ٣٣٩
قال الجوهري: وكان أبو عمرو يقول وقد تكون المصرمة الأطباء من انقطاع اللبن، وذلك أن يصيب الضرع شئ فيكوى بالنار فلا يخرج منه لبن أبدا، ومنه حديث ابن عباس: لا تجوز المصرمة الأطباء، يعني المقطوعة الضروع.
والصرماء: الفلاة من الأرض. الجوهري: والصرماء المفازة التي لا ماء فيها. وفلاة صرماء: لا ماء بها، قال: وهو من ذلك (* قوله قال وهو من ذلك ليس من قول الجوهري كما يتوهم، بل هو من كلام ابن سيده في المحكم، وأول عبارته: وفلاة صرماء إلخ).
والأصرمان: الذئب والغراب لانصرامهما وانقطاعهما عن الناس، قال المرار:
على صرماء فيها أصرماها، وحريت الفلاة بها مليل أي هو مليل، قال: كأنه على ملة من القلق، قال ابن بري: مليل ملته الشمس أي أحرقته، ومنه خبزة مليل. وتركته بوحش الأصرمين، حكاه اللحياني ولم يفسره، قال ابن سيده: وعندي أنه يعني الفلاة. والصرم: الخف المنعل.
والصريم: العود يعرض على فم الجدي أو الفصيل ثم يشد إلى رأسه لئلا يرضع.
والصيرم: الوجبة. وأكل الصيرم أي الوجبة، وهي الأكلة الواحدة في اليوم، يقال: فلان يأكل الصيرم إذا كان يأكل الوجبة في اليوم والليلة، وقال يعقوب: هي أكلة عند الضحى إلى مثلها من الغد، وقال أبو عبيدة: هي الصيلم أيضا وهي الحرزم (* قوله وهي الحرزم كذا بهذا الضبط في التهذيب ولم نجده بهذا المعنى فيما بأيدينا من الكتب)، وأنشد:
وإن تصبك صيلم الصيالم، ليلا إلى ليل، فعيش ناعم وفي الحديث: في هذه الأمة خمس فتن قد مضت أربع وبقيت واحدة وهي الصيرم، وكأنها بمنزلة الصيلم، وهي الداهية التي تستأصل كل شئ كأنها فتنة قطاعة، وهي من الصرم القطع، والياء زائدة.
والصروم: الناقة التي لا ترد النضيح حتى يخلو لها، تنصرم عن الإبل، ويقال لها القذور والكنوف والعضاد والصدوف والآزية، بالزاي.
المفضل عن أبيه: وصرم شهرا بمعنى مكث. والصرم: الجلد، فارسي معرب.
وبنو صريم: حي. وصرمة وصريم وأصرم: أسماء. وفي الحديث: أنه غير اسم أصرم فجعله زرعة، كرهه لما فيه من معنى القطع، وسماه زرعة لأنه من الزرع النبات.
* صطم: الأصطمة والأصطم: لغة في الأسطمة والأسطم في جميع ما تصرف منه.
* صطخم: المصطخم: المنتصب القائم، وفي التهذيب: المصلخم، بتشديد الميم، قال: والمصطخم في معناه غير أنها مخففة الميم.
واصطخمت فأنا مصطخم إذا انتصبت قائما. الأزهري: المصطخم مفتعل من ضخم وهو ثلاثي، قال: ولم أجد لصخم ذكرا في كلام العرب، وكان في الأصل مصتخم فقلبت التاء طاء كالمصطخب من الصخب، وذكره الأزهري أيضا في الرباعي، قال: وأنشد أبو العباس:
يوما يظل به الحرباء مصطخما، كأن ضاحيه بالنار مملول قال: مصطخم ساكت قائم كأنه غضبان.
(٣٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 334 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 ... » »»
الفهرست