وفي حديث جابر: أنه كان يصلي في برد مسهم أي مخطط فيه وشي كالسهام. وبرد مسهم: مخطط بصور على شكل السهام، وقال اللحياني: إنما ذلك لوشي فيه، قال ذو الرمة يصف دارا:
كأنها بعد أحوال مضين لها، بالأشيمين، يمان فيه تسهيم والسهم: القدح الذي يقارع به. والسهم: مقدار ست أذرع في معاملات الناس ومساحاتهم. والسهم: حجر يجعل على باب البيت الذي يبنى للأسد ليصاد فيه، فإذا دخله وقع الحجر على الباب فسده.
والسهمة، بالضم: القرابة، قال عبيد:
قد يوصل النازح النائي، وقد يقطع ذو السهمة القريب وقال:
بنى يثربي، حصنوا أينقاتكم وأفراسكم من ضرب أحمر مسهم ولا ألفين ذا الشف يطلب شفه، يداويه منكم بالأديم المسلم أراد بقوله أينقاتكم وأفراسكم نساءهم، يقول: لا تنكحوهن غير الأكفاء، وقوله من ضرب أحمر مسهم يعني سفاد رجل من العجم، وقوله بالأديم المسلم أي يتصحح بكم. والسهام والسهام:
الضمر وتغير اللون وذبول الشفتين. سهم، بالفتح، يسهم سهاما وسهوما وسهم أيضا، بالضم، يسهم سهوما فيهما وسهم يسهم، فهو مسهوم إذا ضمر: قال العجاج:
فهي كرعديد الكثيب الأهيم ولم يلحها حزن على ابنم ولا أب ولا أخ فتسهم وفي الحديث: دخل علي ساهم الوجه أي متغيره. يقال: سهم لونه يسهم إذا تغير عن حاله لعارض. وفي حديث أم سلمة: يا رسول الله، ما لي أراك ساهم الوجه؟ وحديث ابن عباس في ذكر الخوارج:
مسهمة وجوههم، وقول عنترة:
والخيل ساهمة الوجوه، كأنما يسقى فوارسها نقيع الحنظل فسره ثعلب فقال: إنما أراد أن أصحاب الخيل تغيرت ألوانهم مما بهم من الشدة، ألا تراه قال يسقى فوارسها نقيع الحنظل؟ فلو كان السهام للخيل أنفسها لقال كأنما تسقى نقيع الحنظل.
وفرس ساهم الوجه: محمول على كريهة الجري، وقد سهم، وأنشد بيت عنترة: والخيل ساهمة الوجوه، وكذا الرجل إذا حمل على كريهة في الحرب وقد سهم. وفرس مسهم إذا كان هجينا يعطى دون سهم العتيق من الغنيمة.
والسهوم: العبوس عبوس الوجه من الهم، قال:
إن أكن موثقا لكسرى، أسيرا في هموم وكربة وسهوم رهن قيد، فما وجدت بلاء كإسار الكريم عند اللئيم والسهام: داء يأخذ الإبل، يقال: بعير مسهوم وبه سهام، وإبل مسهمة، قال أبو نخيلة:
ولم يقظ في النعم المسهم والسهام: وهج الصيف وغبراته، قال ذو الرمة: