لسان العرب - ابن منظور - ج ١٢ - الصفحة ١٨
والمأزم: مضيق الوادي في حزونة. ومآزم الأرض: مضايقها تلتقي ويتسع ما وراءها وما قدامها. ومآزم الفرج: مضايقه، واحدها مأزم. ومأزم القتال: موضعه إذا ضاق، وكذلك مأزم العيش، هذه عن اللحياني، وكل مضيق مأزم.
والأزم: إغلاق الباب. وأزم الباب أزما: أغلقه.
والأزم: الإمساك. أبو زيد: الآزم الذي ضم شفتيه. والأزم: الصمت.
والأزم: ترك الأكل وأصله من ذلك، وفي الحديث: أن عمر قال للحرث ابن كلدة وكان طبيب العرب: ما الطب؟ فقال: هو الأزم، وهو أن لا تدخل طعاما على طعام، وفسره الناس أنه الحمية والإمساك عن الاستكثار، وفي النهاية: إمساك الأسنان بعضها على بعض. والأزمة: الأكلة الواحدة في اليوم مرة كالوجبة. وفي حديث الصلاة أنه قال: أيكم المتكلم؟ فأزم القوم أي أمسكوا عن الكلام كما يمسك الصائم عن الطعام، قال: ومنه سميت الحمية أزما، قال: والرواية المشهورة:
فأرم القوم، بالراء وتشديد الميم، ومنه حديث السواك: يستعمله عند تغير الفم، من الأزم.
وأزيم: جبل بالبادية.
* أسم: أسامة: من أسماء الأسد، لا ينصرف. وأسامة:
اسم رجل من ذلك، فأما قوله:
وكأني في فحمة ابن جمير في نقاب الأسامة السرداح فإنه زاد اللام كقوله:
ولقد نهيتك عن بنات الأوبر وأما قوله:
عين بكي لسامة بن لؤي علقت ساق سامة العلاقة (* قوله وأما قوله عين بكي إلخ هذا البيت من قصيدة لأعرابية ترثي بها أسامة ولها حكاية ذكرت في مادة فوق فانظرها).
فإنه أراد بقوله لسامة لأسامة، فحذف الهمز. قال ابن السكيت: يقال هذا أسامة، وهو الأسد، وهو معرفة، قال زهير يمدح هرم بن سنان: ولأنث أشجع من أسامة، إذ دعيت نزال، ولج في الذعر وأما الاسم فنذكره في المعتل لأن الألف زائدة. قال ابن بري: وأما أسماء اسم امرأة فمختلف فيها، فمنهم من يجعلها فعلاء والهمزة فيها أصل، ومنهم من يجعلها بدلا من واو وأصلها عندهم وسماء، ومنهم من يجعل همزتها قطعا زائدة ويجعلها جمع اسم سميت به المرأة، قال:
ويقوي هذا الوجه قولهم في تصغيرها سمية، ولو كانت الهمزة فيها أصلا لم تحذف.
* أضم: الأضم: الحقد والحسد والغضب، ويجمع على أضمات، قال ابن بري: شاهده قول الشاعر:
وباكرا الصيد بحد وأضم، لن يرجعا أو يخضبا صيدا بدم وأضم عليه، بالكسر، يأضم أضما: غضب، وأنشد ابن بري:
فرح بالخير إن جاءهم، وإذا ما سئلوه أضموا قال العجاج:
ورأس أعداء شديد أضمه
(١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 ... » »»
الفهرست