قلبك مال رأسك. ومالت الشمس ميولا: ضيفت للغروب، وقيل: مالت زاغت الكبد.
والميل في الحادث والميل، بالتحريك: في الخلقة والبناء. تقول: رجل أميل العاتق في عنقه ميل، وتقول في الحائط ميل، وكذلك السنام، وقد ميل يميل ميلا فهو أميل. أبو زيد: ميل الحائط يميل وميل سنام البعير ميلا، وميل الحائط ميلا، قال: ومال الحائط يميل ميلا. وقال ابن السكيت:
فلان ميل علينا والحائط ميل، بتحريك الياء.
وفي الحديث: لا تهلك أمتي حتى يكون بينهم التمايل والتمايز أي لا يكون لهم سلطان يكف الناس عن التظالم فيميل بعضهم على بعض بالأذى والحيف.
والميلاء من الإبل: المائة السنام. ولأقيمن ميلك، وفيه ميل علينا. والأميل، على أفعل: الذي يميل على السرج في جانب ولا يستوي عليه، وقيل:
هو الذي لا سيف معه، وقيل: هو الذي لا رمح معه، وقيل: هو الذي لا ترس معه، وقيل: هو الجبان (1)، وجمعه ميل، قال الأعشى:
لا ميل ولا عزل (2) ابن السكيت: الاميل الذي لا سيف معه، والأكشف الذي لا ترس معه، قال: والأميل عند الرواة الذي لا يثبت على ظهور الخيل إنما يميل عن السرج في جانب، فإذا كان يثبت على الدابة قيل فارس، وإن لم يثبت قيل كفل، قال جرير:
لم يركبوا الخيل إلا بعدما هرموا، فهم ثقال على أكتافها ميل (1) قوله (الجبان) كذا هو في القاموس أيضا، والذي بخط الصاغاني:
الجبار، بتشديد الباء وراء، عن الليث.
(2) قوله (قال الأعشى الخ) عبارته في مادة عور قال الأعشى:
غير ميل ولا عواوير في الهيجا ولا عزل ولا أكفال وفي قصيد كعب: إذا توقدت الحزان والميل وقيل: هي جمع أميل وهو الكسل الذي لا يحسن الركوب والفروسية، وفي قصيدته أيضا:
عند اللقاء ولا ميل معازيل والميلاء: عقدة من الرمل ضخمة، زاد الأزهري:
معتزلة، قال ذو الرمة:
ميلاء من معدن الصيران قاصية، أبعارهن على أهدافها كثب قال أبو منصور: لا أعرف الميلاء في صفة الرمال، قال: ولم أسمعه من العرب، قال: وأما الاميل فمعروف، قال: وأحسب الليث أراد قول ذي الرمة:
ميلاء من معدن الصيران قاصية إنما أراد بالميلاء ههنا أرطاة، قال: ولها حينئذ معنيان: أحدهما أنه أراد أن فيها اعوجاجا، والثاني أنه أراد بالميلاء أنها متنحية متباعدة من معدن بقر الوحش، قال: وجمع الاميل من الرمل ميل، وميلاء موضعه خفض لأنه من نعت أرطاة في قوله:
فبات ضيفا إلى أرطاة مرتكم، من الكثيب، لها دفء ومحتجب الجوهري: الميلاء من الرمل العقدة الضخمة، والشجرة الكثيرة الفروع أيضا.
وألف الإمالة: هي التي تجدها بين الألف والياء نحو قولك في عالم وخاتم عالم وخاتم.
ومال بنا الطريق: قصدها. ومايلنا الملك فمايلناه أي أغار علينا فأغرنا عليه.