لسان العرب - ابن منظور - ج ١١ - الصفحة ٣٧٩
الطواف بهذا البيت قبل أن يحول بينكم وبينه من الحبشة رجل أصعل أصمع، وفي حديث آخر له: كأني برجل من الحبشة أصعل أصمع قاعد عليها وهي تهدم، قال الأصمعي: قوله أصعل هكذا يروى، فأما كلام العرب فهو صعل، بغير ألف، وهو الصغير الرأس. وقد ورد في حديث آخر في هدم الكعبة:
كأني به صعل يهدم الكعبة، وأصحاب الحديث يروونه أصعل. وفي حديث أم معبد في صفة النبي، صلى الله عليه وسلم: لم تزر به صعلة، قال أبو عبيد: الصعلة صغر الرأس، ويقال: هي أيضا الدقة والنحول والخفة في البدن، قال الشاعر يصف عيرا:
نفى عنها المصيف وصار صعلا يقول: خف جسمه وضمر، وقال الراجز:
جارية لاقت غلاما عزبا، أزل صعل النسوين أرقبا وفي صفة الأحنف: كان صعل الرأس. وقال أبو نصر: الأصعل الصغير الرأس، وقال غيره: الصعل الدقة في العنق والبدن كله، قال ابن بري: الذي ذكره الأصمعي رجل صعل وامرأة صعلة لا غير، قال:
وحكى غيره وامرأة صعلاء، والرجل على هذا أصعل. ويقال: رجل صعل الرأس إذا كان صغير الرأس، ولذلك يقال للظليم صعل لأنه صغير الرأس.
والصعلة: النعامة، عن يعقوب، ولم يعين أي نعامة هي. والصاعل:
النعام الخفيف. وقال شمر: الصعل من الرجال الصغير الرأس الطويل العنق الدقيقهما. وحمار صعل: ذاهب الوبر، قال ذو الرمة:
بها كل خوار إلى كل صعلة ضهول، ورفض المذرعات القراهب وهذا البيت استشهد الجوهري بصدره كما ذكرناه على قوله. وحمار صعل: ذاهب الوبر. قال ابن بري: الصعلة في بيته النعامة، والخوار: الثور الوحشي الذي له خوار وهو صوته، وضهول: تذهب وترجع، والمذرعات من البقر: التي معها أولادها، يقال: ذرع، وجمعه ذرعان. والصعل: الدقة، قال الكميت:
رهط من الهند في أيديهم صعل (* قوله في أيديهم كذا أنشده الجوهري، قال في التكملة: والرواية في أبدانهم، وصدر البيت:
كأنها وهي سطع للمشبهها) * صعقل: في ترجمة صعفق قال ابن بري: رأيت بخط أبي سهل الهروي على حاشية كتاب: جاء على فعلول صعفوق وصعقول لضرب من الكمأة، قال ابن بري في أثناء كلامه: أما الصعقول لضرب من الكمأة فليس بمعروف، ولو كان معروفا لذكره أبو حنيفة في كتاب النبات، قال:
وأظنه نبطيا أو أعجميا.
* صغل: الصغل: لغة في السغل وهو السئ الغذاء، والسين فيه أكثر من الصاد. والصيغل: التمر الذي يلتزق بعضه ببعض ويكتنز، فإذا فلق أو قلع رؤي فيه كالخيوط، وقلما يكون ذلك في غير البرني، قال:
يغذى بصيغل كنيز متارز، ومحض من الألبان غير مخيض قال: وليس في الكلام اسم على فيعل غيره. وفي
(٣٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 374 375 376 377 378 379 380 381 382 383 384 ... » »»
الفهرست