ورجل عاشق من قوم عشاق، وعشيق مثال فسيق: كثير العشق.
وامرأة عاشق، بغير هاء، وعاشقة. والعشق والعسق، بالشين والسين المهملة: اللزوم للشئ لا يفارقه، ولذلك قيل للكلف عاشق للزومه هواه والمعشق: العشق، قال الأعشى:
وما بي من سقم وما بي معشق وسئل أبو العباس أحمد بن يحيى عن الحب والعشق: أيهما أحمد؟
فقال: الحب لأن العشق فيه إفراط، وسمي العاشق عاشقا لأنه يذبل من شدة الهوى كما تذبل العشقة إذا قطعت، والعشقة: شجرة تخضر ثم تدق وتصفر، عن الزجاج، وزعم أن اشتقاق العاشق منه، وقال كراع: هي عند المولدين اللبلاب، وجمعها العشق، والعشق الأراك أيضا.
ابن الأعرابي: العشق المصلحون غروس الرياحين ومسووها، قال:
والعشق من الإبل الذي يلزم طروقته ولا يحن إلى غيرها. أبو عمرو: يقال للناقة إذا اشتدت ضبعتها قد هدمت وهوست وبلمت وتهالكت وعشقت وأبلست، فهي مبلاس، وأربت مثله.
* عشرق: العشرق: شجر، وقيل نبت، واحدته عشرقة. قال أبو حنيفة:
العشرق من الأغلاث وهو شجر ينفرش على الأرض عريض الورق وليس له شوك ولا يكاد يأكله شئ إلا أن يصيب المعزى منه شيئا قليلا، قال الأعشى:
تسمع للحلي وسواسا إذا انصرفت، كما استعان بريح عشرق زجل قال: وأخبرني بعض أعراب ربيعة أن العشرقة ترتفع على ساق قصيرة ثم تنتشر شعبا كثيرة وتثمر ثمرا كثيرا، وثمرها سنفها، في كل سنفة سطران من حب مثل عجم الزبيب سواء، وقيل: هو مثل حب الحمص وهو يؤكل ما دام رطبا ويطبخ، وهو طيب، وقوله:
كأن صوت حليها المناطق تهزج الرياح بالعشارق إما أن يكون جمع عشرقة، وإما أن يكون جمع الجنس الذي هو العشرق، وهذا لا يطرد.
وعشارق: اسم، وقيل مكان.
قال الأزهري: العشرق من الحشيش ورقة شبيه بورق الغار إلا أنه أعظم منه وأكبر، إذا حركته الريح تسمع له زجلا وله حمل كحمل الغار إلا أنه أعظم منه. وحكي عن ابن الأعرابي: العشرق نبات أحمر طيب الرائحة يستعمله العرائس، وحكى ابن بري عن الأصمعي: العشرق شجرة قدر ذراع لها حب صغار إذا جف صوتت بمر الريح.
* عشنق: العشنقة: الطول. والعشنق: الطويل الجسم. وامرأة عشنقة: طويلة العنق، ونعامة عشنقة كذلك، والجمع العشانق والعشانيق والعشنقون. قال الأصمعي: العشنق الطويل الذي ليس بمثقل ولا ضخم من قوم عشانقة، قال الراجز:
وتحت كل خافق مرنق من طئ كل فتى عشنق وفي حديث أم زرع: أن إحدى النساء قالت زوجي العشنق، إن أنطق أطلق، وإن أسكت أعلق، العشنق: هو الطويل الممتد القامة، أرادت أن له منظرا بلا مخبر لأن الطول في الغالب دليل