لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٤٩
وأنشد شمر:
أريني فتى ذا لوثة، وهو حازم، ذريني، فإني لا أخاف المحزرقا الأزهري: رأيت في نسخة مسموعة قال قول امرئ القيس: ولست بحزراقة، الزاي قبل الراء، أي بضيق القلب جبان، قال: ورواه شمر: ولست بخزراقة، بالخاء معجمة، قال: وهو الأحمق.
* حفلق: ابن سيده: الحفلق الضعيف الأحمق.
* حقق: الحق: نقيض الباطل، وجمعه حقوق وحقاق، وليس له بناء أدنى عدد. وفي حديث التلبية: لبيك حقا حقا أي غير باطل، وهو مصدر مؤكد لغيره أي أنه أكد به معنى ألزم طاعتك الذي دل عليه لبيك، كما تقول: هذا عبد الله حقا فتؤكد به وتكرره لزيادة التأكيد، وتعبدا مفعول له (* قوله وتعبدا مفعول له كذا هو في النهاية أيضا.) وحكى سيبويه: لحق أنه ذاهب بإضافة حق إلى أنه كأنه قال: ليقين ذاك أمرك، وليست في كلام كل العرب، فأمرك هو خبر يقين لأنه قد أضافه إلى ذاك وإذا أضافه إليه لم يجز أن يكون خبرا عنه، قال سيبويه: سمعنا فصحاء العرب يقولونه، وقال الأخفش: لم أسمع هذا من العرب إنما وجدناه في الكتاب ووجه جوازه، على قلته، طول الكلام بما أضيف هذا المبتدأ إليه، وإذا طال الكلام جاز فيه من الحذف ما لا يجوز فيه إذا قصر، ألا ترى إلى ما حكاه الخليل عنهم: ما أنا بالذي قائل لك شيئا؟ ولو قلت: ما أنا بالذي قائم لقبح. وقوله تعالى: ولا تلبسوا الحق بالباطل، قال أبو إسحق: الحق أمر النبي، صلى الله عليه وسلم، وما أتى به من القرآن، وكذلك قال في قوله تعالى: بل نقذف بالحق على الباطل. وحق الأمر يحق ويحق حقا وحقوقا: صار حقا وثبت، قال الأزهري: معناه وجب يجب وجوبا، وحق عليه القول وأحققته أنا. وفي التنزيل: قال الذي حق عليهم القول، أي ثبت، قال الزجاج: هم الجن والشياطين. وقوله تعالى:
ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين، أي وجبت وثبتت، وكذلك: لقد حق القول على أكثرهم، وحقه يحقه حقا وأحقه، كلاهما: أثبته وصار عنده حقا لا يشك فيه. وأحقه: صيره حقا. وحقه وحققه: صدقه، وقال ابن دريد: صدق قائله. وحقق الرجل إذا قال هذا الشئ هو الحق كقولك صدق. ويقال: أحققت الأمر إحقاقا إذا أحكمته وصححته، وأنشد: قد كنت أوعزت إلى العلاء بأن يحق وذم الدلاء وحق الأمر يحقه حقا وأحقه: كان منه على يقين، تقول:
حققت الأمر وأحققته إذا كنت على يقين منه. ويقال: ما لي فيك حق ولا حقاق أي خصومة. وحق حذر الرجل يحقه حقا وحققت حذره وأحققته أي فعلت ما كان يحذره. وحققت الرجل وأحققته إذا أتيته، حكاه أبو عبيد. قال الأزهري: ولا تقل حق حذرك، وقال: حققت الرجل وأحققته إذا غلبته على الحق وأثبته عليه. قال ابن سيده: وحقه على الحق وأحقه غلبه عليه، واستحقه طلب منه حقه.
واحتق القوم: قال كل واحد منهم: الحق في يدي. وفي حديث ابن عباس في قرراء القرآن: متى ما تغلوا في القرآن تحتقوا، يعني المراء في القرآن، ومعنى تحتقوا تختصموا فيقول كل واحد منهم: الحق بيدي
(٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 44 45 46 47 48 49 50 51 52 53 54 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515