كل شئ، ويروى بالخاء (* قوله ويروى بالخاء إلخ أي قوله حزقان في الحديث المتقدم.) والراء وسنذكره. وفي حديث أبي سلمة: لم يكن أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، متحزقين ولا متماوتين أي متقبضين ومجتمعين. وقيل للجماعة حزقة لانضام بعضهم إلى بعض.
قال ابن سيده: والحازقة والحزاقة العير، طائية، وأنشد ابن بري في الحازقة وجمعه حوازق:
ومنهل ليس به حوازق قال: ويقال هو جمع حوزقة لغة في حازقة، قال الجوهري: وكذلك الحازقة والحزيق والحزيقة، قال ذو الرمة يصف حمر الوحش:
كأنه، كلما ارفضت حزيقتها بالصلب من نهسه أكفالها، كلب وفي الحديث: لا رأي لحازق، الحازق الذي ضاق عليه خفه فحزق رجله أي عصرها وضغطها، وهو فاعل بمعنى مفعول. وفي الحديث: لا يصلي وهو حاقن أو حاقب أو حازق. الأزهري: يقال أحزقته إحزاقا إذا منعته، قال أبو وجزة:
فما المال إلا سؤر حقك كله، ولكنه عما سوى الحق محزق والحزيقة: كالحديقة. وحازق وحازوق وحزاق: أسماء، قال:
أقلب طرفي في الفوارس لا أرى حزاقا، وعيني كالحجاة من القطر فلو بيدي ملك اليمامة، لم تزل قبائل يسبين العقائل من شكر قال ابن سيده: حازوق اسم رجل من الخوارج جعلته امرأته حزاقا وقالت ترثيه... وأنشد هذين البيتين: أقلب طرفي... وقال ابن بري: هو لخرنق ترثي أخاها حازوقا، وكان بنو شكر قتلوه وهم من الأزد، وقيل:
البيت للحنفية ترثي أخاها حازوقا، قتله بنو شكر على ما تقدم، قال ابن سيده: وقيل إنما أراد حازوقا أو حازقا فلم يستقم له الشعر فغيره، ومثله كثير.
وفي حديث الشعبي: اجتمع جوار فأرن وأشرن ولعبن الحزقة، قيل: هي لعبة من اللعب أخذت من التحزق التجمع.
* حزرق: حزرق الرجل: انضم وخضع، وفي لغة: حزرق الرجل فعل به إذا انضم وخضع. والمحزرق: السريع الغضب، وأصله بالنبطية هزروقى. والحزرقة: الضيق. وحزرق الرجل وحرزقه:
حبسه وضيق عليه، وفي التهذيب: حبسه في السجن، قال الأعشى:
فذاك وما أنجى من الموت ربه، بساباط، حتى مات وهو محزرق ومحرزق، يقول: حبس كسرى النعمان بن المنذر بساباط المدائن حتى مات وهو مضيق عليه، وروى ابن جني عن التوزي قال قلت لأبي زيد الأنصاري: أنتم تنشدون قول الأعشى:
حتى مات وهو محزرق وأبو عمرو الشيباني ينشده محرزق، بتقديم الراء على الزاي، فقال: إنها نبطية وأم أبي عمرو نبطية فهو أعلم بها منا. المؤرج: النبط تسمي المحبوس المهزرق، بالهاء، قال: والحبس يقال له الهزروقي،