وجمعها عكك وعكاك. وفي الحديث: أن رجلا كان يهدي للنبي، صلى الله عليه وسلم، العكة من السمن والعسل، قال ابن الأثير في النهاية: وهي وعاء من جلود مستدير يختص بهما وهو بالسمن أخص، قال أبو القمقام الأعرابي: غبت غيبة عن أهلي فقدمت فقدمت إلي امرأتي عكتين صغيرتين من سمن ثم قالت لي: حلني اكسني، فقلت:
تسلأ كل حرة نحيين، وإنما سلأت عكتين، ثم تقولي: اشتر لي قرطين، قرطك الله على الأذنين عقاربا تمشي، وأرقمين وعكه بشر: كرره عليه، هذه عن اللحياني. وعك الرجل يعكه عكا: حدجثه بحديث فاستعاده مرتين أو ثلاثا، وكذلك عككته الحديث:
وفي حواشي بعض التهذيب الموثوق بها عن ابن الأعرابي: أنه سئل عن شئ فقال:
سوف أعكه لك:، يريد أفسره. وعكه يعكه عكا: حبسه. وإبل معكوكة أي محبوسة. وعكه عن حاجته يعكه عكا: عقله وصرفه مثل عجسه، وكذلك إذا مطله بحق، وقال ابن الأعرابي في قول رؤبة: ماذا ترى رأي أخ قد عكا (* قوله ماذا ترى إلخ صدره كما في شرح القاموس: يا ابن الرفيع حسبا وبنكا).
قال: عك الرجل إذا أقام واحتبس، وعكه بالحجة يعكه عكا: قهره. وعكني بالأمر عكا إذا ردده عليك حتى يتعبك، وكذلك عكه بالقول عكا إذا رده عليه متعنتا. وعك عليه: عطف كعاك.
وفرس معك: يجري قليلا ثم يحتاج إلى الضرب. ورجل معك إذا كان ذا لدد والتواء وخصومة. وعكه بالسوط: ضربه.
وعك: قبيلة وقد غلب على الحي.
والعكوك: القصير الملزز المقتدر الخلق، وأنشد لدلم أبي زعيب العبشمي:
لما رأيت رجلا دعكايه عكوكا، إذا مشى، درحاية وقيل: هو السمين، وقيل: الصلب الشديد، قال نجاد الخيبري:
عكوك المشية كالقفندر قال الجوهري: عكوك فعلع بتكرير العين وليس من المضاعف، قال ابن بري: عكوك فعول، وليس فعلع كما ذكر الجوهري. ومكان عكوك: غليظ صلب، وقيل سهل، قال:
إذا هبطن منزلا عكوكا، كأنما يطحن فيه الدرمكا والهاء لغة، وأما قول العجاج:
عك شديد الأمر قسبري قال أبو زيد: العك الصلب الشديد المجتمع. وعكوك: اسم رجل.
وعكة العشار أيضا: لون يعلو النوق عند لقاحها. وقد أعكت الناقة العشراء تعك إذا تبدلت لونا غير لونها، والاسم العكة، وكذلك إذا سمنت فأخصبت. وعك بن عدنان: أخو معد، وهو اليوم في اليمن، هذا قول الليث، وقال بعض النسابين: إنما هو معد بن عدنان، فأما عك فهو ابن عدثان، بالثاء، وعدثان، بالثاء المثلثة: من ولد قحطان.
وعدنان، بالنون: من ولد إسماعيل. وقولهم ائتزر فلان إزرة عك وك وإزرة عكي وهو أن يسبل طرفي إزاره ويضم