وسميت المرأة عاتكة لصفائها وحمرتها. وفي الحديث: قال، صلى الله عليه وسلم، يوم حنين:
أنا ابن العواتك من سليم، العواتك: جمع عاتكة، وأصل العاتكة المتضمخة بالطيب. ونخلة عاتكة: لا تأتبر أي لا تقبل الإبار وهي الصلود تحمل الشيص. والعواتك من سليم: ثلاث يعني جداته، صلى الله عليه وسلم، وهن عاتكة بنت هلال بن فالج بن ذكوان أم عبد مناف بن قصي جد هاشم، وعاتكة بنت مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان أم هاشم بن عبد مناف، وعاتكة بنت الأوقص بن مرة بن هلال بن فالج بن ذكوان أم وهب بن عبد مناف بن زهرة جد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أبي أمه آمنة بنت وهب، فالأولى من العواتك (* قوله فالأولى من العواتك إلخ عبارة النهاية: فالأولى من العواتك عمة الثانية والثانية عمة الثالثة.) عمة الوسطى والوسطى عمة الأخرى، وبنو سليم تفخر بهذه الولادة، ولبني سليم مفاخر: منها أنها ألفت معه يوم فتح مكة أي شهده منهم ألف، وأن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قدم لواءهم يومئذ على الألوية وكان أحمر، ومنها أن عمر كتب إلى أهل الكوفة والبصرة ومصر والشام أن ابعثوا إلي من كل بلد أفضله رجلا، فبعث أهل الكوفة عتبة بن فرقد السلمي، وبعث أهل البصرة مجاشع بن مسعود السلمي، وبعث أهل مصر معن بن يزيد السلمي، وبعث أهل الشام أبا الأعور السلمي، وسائر العواتك أمهات النبي، صلى الله عليه وسلم، من غير بني سليم.
قال ابن بري: والعواتك اللاتي ولدنه، صلى الله عليه وسلم، اثنتا عشرة: اثنتان من قريش، وثلاث من سليم هن اللواتي أسميناهن، واثنتان من عدوان، وكنانية وأسدية وهذلية وقضاعية وأزدية. وأحمر عاتك: شديد الحمرة. والعتيك: الأحمر من القدم، وهو نعت. وأحمر عاتك وأحمر أقشر إذا كان شديد الحمرة. ولون عاتك: خالص أي لون كان. والعاتك:
الخالص من كل شئ ولون. وعرق عاتك: أصفر. وعتك اللبن والنبيذ يعتك عتوكا: اشتدت حموضته. ونبيذ عاتك إذا صفا. أبو عبيد في باب لزوق الشئ: عسق وعبق وعتك، والعاتك من اللبن الحازر. وعتك اللبن والشئ يعتك عتكا: لزق. وعتك به الطيب أي لزق به. وعتك البول على فخذ الناقة أي يبس. وكل كريم عاتك. وأقام عتكا أي دهرا، عن اللحياني، والمعروف عنكا. وعتيك: أبو قبيلة من اليمن، وقيل: العتيك بالألف واللام فخذ من الأزد، عن كراع، والنسبة إليها عتكي. وعتيك: حي من العرب. والعتك: اسم جبل، قال ذو الرمة:
فليت ثنايا العتك قبل احتمالها شواهق، يبلغن السحاب، صعاب * عثك: كالعثك والعثك والعثك: عرق النخل خاصة.
* عدك: عدكة يعدكه عدكا: ضربه بالمطرقة وهي المعدكة.
* عرك: عرك الأديم وغيره يعركه عركا: دلكه دلكا.
وعركت القوم في الحرب عركا، وعرك بجنبه ما كان من صاحبه يعركه: كأنه حكه حتى عفاه، وهو من ذلك. وفي الأخبار: أن ابن عباس قال للحطيئة: هلا عركت بجنبك ما كان من الزبرقان، قال:
إذا أنت لم تعرك بجنبك بعض ما يريب من الأدنى، رماك الأباعد وأنشد ابن الأعرابي: