لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٤٧٤
نجم ثم فرخ وقصب ثم أعصف ثم أسبل ثم سنبل ثم أحب وألب ثم أسفى ثم أفرك ثم أحصد.
وفي الحديث: نهى عن بيع الحب حتى يفرك أي يشتد وينتهي. يقال:
أفرك الزرع إذا بلغ أن يفرك باليد، وفركته وهو مفروك وفريك، ومن رواه بفتح الراء فمعناه حتى يخرج من قشره. وثوب مفروك بالزعفران وغيره: صبغ به صبغا شديدا. والفرك، بالتحريك: استرخاء أصل الأذن.
يقال: أذن فركاء وفركة، وقيل: الفركاء التي فيها رخاوة وهي أشد أصلا من الخذواء، وقد فركت فيهما فركا. والانفراك:
استرخاء المنكب. وانفرك المنكب: زالت وابلته من العضد عن صدفة الكتف، فإن كان ذلك في وابلة الفخذ والورك قيل حرق. الليث: إذا زالت الوابلة من العضد عن صدفة الكتف فاسترخى المنكب قيل: قد انفرك منكبه وانفركت وابلته، وإن كان ذلك في وابلة الفخذ والورك لا يقال انفرك، ولكن يقال حرق فهو محروق. النضر: بعير مفروك وهو الأفك الذي ينخرم منكبه، وتنفك العصبة التي في جوف الأخرم. وتفرك المخنث في كلامه ومشيته: تكسر. والفرك، بالكسر: البغضة عامة، وقيل: الفرك بغضة الرجل لامرأته أو بغضة امرأة له، وهو أشهر، وقد فركته تفركه فركا وفركا وفروكا: أبغضته. وحكى اللحياني:
فركته تفركه فروكا وليس بمعروف، ويقال للرجل أيضا: فركها فركا وفركا أي أبغضها، قال رؤبة:
فعف عن اسرارها بعد الغسق، ولم يضعها بين فرك وعشق وامرأة فارك وفروك، قال القطامي:
لها روضة في القلب لم يرع مثلها فروك، ولا المستعبرات الصلائف وجمعها فوارك. ورجل مفرك: لا يحظى عند النساء، وفي التهذيب:
تبغضه النساء، وكان امرؤ القيس مفركا. وامرأة مفركة: لا تحظى عند الرجال، أنشد ابن الأعرابي:
مفركة أزرى بها عند زوجها، ولو لوطته هيبان مخالف أي مخالف عن الجودة، يقول: لو لطخته بالطيب ما كانت إلا مفركة لسوء مخبرتها، كأنه يقول: أزرى بها عند زوجها منظر هيبان يهاب ويفزع من دنا منه أي أن منظر هذه المرأة شئ يتحامى فهو يفزع، ويروى عند أهلها، وقيل: إنما الهيبان المخالف هنا ابنه منها إذا نظر إلى ولده منها أبغضها ولو لطخته بالطيب. وفي حديث ابن مسعود: أن رجلا أتاه فقاله له: إني تزوجت امرأة شابة أخاف أن تفركني فقال عبد الله: إن الحب من الله والفرك من الشيطان، فإذا دخلت عليك فصل ركعتين ثم ادع بكذا وكذا، قال أبو عبيد: الفرك والفرك أن تبغض المرأة زوجها، قال: وهذا حرف مخصوص به المرأة والزوج، قال:
ولم أسمع هذا الحرف في غير الزوجين. وفي الحديث: لا يفرك مؤمن مؤمنة أي لا يبغضها كأنه حث على حسن العشرة والصحبة، وقال ذو الرمة يصف إبلا:
إذا الليل عن نشز تجلى، رمينه بأمثال أبصار النساء الفوارك يصف إبلا شبهها بالنساء الفوارك، لأنهن يطمحن إلى الرجال ولسن بقاصرات الطرف على الأزواج، يقول: فهذه الإبل تصبح وقد سرت ليلها كله
(٤٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 469 470 471 472 473 474 475 476 477 478 479 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515