يعرك: يؤكل، ويولى من الولي. والعرك من النبات: ما وطئ وأكل، قال رؤبة:
وإن رعاها العرك أو تأنقا وأرض معروكة: عركتها السائمة حتى أجدبت، وقد عركت إذا جردتها الماشية من المرعى. ورجل معروك: ألح عليه في المسألة.
والعراك: المحيض، عركت المرأة تعرك عركا وعراكا وعروكا، الألى عن اللحياني، وهي عارك، وأعركت وهي معرك: حاضت، وخص اللحياني بالعرك الجارية. وفي الحديث: أن بعض أزواج النبي، صلى الله عليه وسلم، كانت محرمة فذكرت العراك قبل أن تفيض، العراك: الحيض. وفي حديث عائشة: حتى إذا كنا بسرف عركت أي حضت، وأنشد ابن بري لحجر بن جليلة:
فغرت لدى النعمان، لما رأيته، كما فغرت للحيض شمطاء عارك ونساء عوارك أعي حيض، وأنشد ابن بري أيضا:
أفي السلم أعيارا جفاء وغلظة، وفي الحرب أمثال النساء العوارك؟
وقالت الخنساء:
لا نوم أو تغسلوا عارا أظلكم، غسل العوارك حيضا بعد إطهار والعرك: خرء السباع.
والعركي. صياد السمك. وفي الحديث: أن العركي سأل النبي، صلى الله عليه وسلم، عن الطهور بماء البحر، العركي صياد السمك، وجمعه عرك كعربي وعرب وهم العروك، قال أمية بن أبي عائذ:
وفي غمرة الآل خلت الصوى عروكا، على رائس، يقسمونا رائس: جبل في البحر وقيل رئيس منهم، قال ابن الأثير: وفي كتابه إلى قوم من اليهود: إن عليكم ربع ما أخرجت نخلكم وربع ما صادت عروككم وربع المغزل، قال: العروك جمع عرك، بالتحريك، وهم الذين يصيدون السمك، وإنما قيل للملاحين عرك لأنهم يصيدون السمك، وليس بأن العرك اسم لهم، قال زهير:
يغشي الحداة بهم حر الكثيب، كما يغشي السفائن موج اللجة العرك وقال الجوهري: روى أبو عبيدة موج، بالرفع، وجعل العرك نعتا للموج يعني المتلاطم. والعرك: الصوت، وكذلك العرك، بكسر الراء. ورجل عرك أي شديد صريع لا يطاق. وقوم عركون أي أشداء صراع.
ورمل عريك ومعرورك: متداخل. والعركرك: الركب الضخم، وقيده الأزهري فقال: من أركاب النساء، وقال: أصله ثلاثي ولفظه خماسي.
والعركركة، على وزن فعلعلة، من النساء: الكثيرة اللحم القبيحة الرسحاء، قال الشاعر:
وما من هواي ولا شيمتي عركركة، ذات لحم زيم وعراك ومعارك ومعرك ومعراك: أسماء.
وذو معارك: موضع، أنشد ابن الأعرابي:
تليح من جندل ذي معارك، إلاحة الروم من النيازك أي تليح من حجر هذا الموضع، ويروى: من جندل ذي معارك، جعل جندل اسما للبقعة فلم