لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٤٦٥
العاركين مظالمي بجنوبهم، والملبسي، فثوبهم لي أوسع أي خيرهم علي ضاف. وعركه الدهر: حنكه. وعركتهم الحرب تعركهم عركا: دارت عليهم، وكلاهما على المثل، قال زهير:
فتعرككم عرك الرحى بثفالها، وتلقح كشافا ثم تحمل فتتئم (* في ديوان زهير: تنتج بدل تحمل.
الثفال: الجلدة تجعل حول الرحى تمسك الدقيق، والعراكة والعلالة والدلاكة: ما حلبت قبل الفيقة الأولى وقبل أن تجتمع الفيقة الثانية.
والمعركة والمعركة، بفتح الراء وضمها: موضع القتال الذي يعتركون فيه إذا التقوا، والجمع معارك. وفي حديث ذم السوق: فإنها معركة الشيطان وبها ينصب رايته، قال ابن الأثير: المعركة والمعترك موضع القتال أي موطن الشيطان ومحله الذي يأوي إليه ويكثر منه لما يجري فيه من الحرام والكذب والربا والغصب، ولذلك قال وبها ينصب رايته، كناية عن قوة طمعه في إغوائهم لأن الرايات في الحروب لا تنصب إلا مع قوة الطمع في الغلبة، وإلا فهي مع اليأس تحط ولا ترفع. والمعاركة:
القتال: والمعترك: موضع الحرب، وكذلك المعرك.
وعاركه معاركة وعراكا: قاتله، وبه سمي الرجل معاركا.
ومعترك المنايا: ما بين الستين إلى السبعين.
واعترك القوم في المعركة والخصومة: اعتلجوا. واعتراك الرجال في الحروب: ازدحامهم وعرك بعضهم بعضا. واعترك القوم: ازدحموا، وقيل: ازدحموا في المعترك.
والعراك: ازدحام الإبل على الماء. واعتركت الإبل في الورد: ازدحمت.
وماء معروك أي مزدحم عليه. قال سيبويه: وقالوا أرسلها العراك أي أوردها جميعا الماء، أدخلوا الألف واللام على المصدر الذي في موضع الحال كأنه قال اعتراكا أي معتركة، وأنشد قول لبيد يصف الحمار والأتن.
فأرسلها العراك، ولم يذدها، ولم يشفق على نغص الدخال قال الجوهري: أورد إبله العراك ونصب نصب المصادر أي أوردها عراكا، ثم أدخل عليه الألف واللام كما قالوا مررت بهم الجماء الغفير والحمد لله فيمن نصب ولم تغير الألف واللام المصدر عن حاله، قال ابن بري: العراك والجماء الغفير منصوبان على الحال، وأما الحمد لله فعلى المصدر لا غير.
والعرك: الشديد العلاج والبطش في الحرب، وقد عرك عركا، قال جرير:
قد جربت عركي، في كل معترك، غلب الأسود، فما بال الضغابيس؟
والمعارك: كالعرك. والعرك والحاز واحد: وهو حز مرفق البعير جنبه حتى يخلص إلى اللحم ويقطع الجلد بحز الكركرة، قال:
ليس بذي عرك ولا ذي ضب وقال الشاعر يصف البعير بأنه بائن المرفق:
قليل العرك يهجر مرفقاها وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، تصف أباها: عركة للأذاة بجنبه أي يحتمله، ومنه عرك البعير جنبه بمرفقه إذا دلكه فأثر فيه.
والعركرك: كالعارك، وبعير عركرك إذا كان به ذلك، قال حلحلة بن قيس بن أشيم وكان عبد الملك قد
(٤٦٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 460 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515