بضم الحاء وفتح السين، كان به يهود من يهود المدينة.
ابن الأعرابي: حسكك الرجل إذا كان شديد السواد، قال الأزهري: حقه من باب الثلاثي ألحق بالرباعي.
* حشك: الحشك: شدة الدرة في الضرع، وقيل: سرعة تجمع اللبن فيه.
وحشكت الناقة في ضرعها لبنا تحشكه حشكا وحشوكا، وهي حشوك: جمعته، وكذلك قال عمرو ذو الكلب:
يا ليت شعري عنك والأمر أمم، ما فعل اليوم أويس في الغنم؟
صب لها في الريح مريخ أشم، فاجتال منها لجبة ذات هزم، حاشكة الدرة ورهاء الرخم (* قوله مريخ المريخ: كسكين السهم، لكن المراد به هنا الذئب على التشبيه لقوله فاجتال أي اختار، فإن الاختيار للذئب، أفاده شارح القاموس في م ر خ).
والحشك: تركك الناقة لا تحلبها حتى يجتمع لبنها، وهي محشوكة.
وحشكها يحشكها حشكا إذا تركها لا يحلبها حتى يجتمع اللبن في ضرعها، قال:
غدت، وهي محشوكة حافل، فراح الذئار عليها صحيحا والاسم من كل ذلك الحشك كالنفض والنفض والقبض والقبض، قال زهير:
كما استغاث، بسئ، فز غيطلة، خاف العيون، فلم ينظر به الحشك وقيل: أراد الحشك فحرك للضرورة أي لم تنتظر به أمه حشوك الدرة. والحشك: اسم للدرة المجتمعة. وحشكت الدرة تحشك حشكا، بالتسكين، وحشوكا: امتلأت، وقيل الحشك والحشك لغتان. الجوهري:
يقال ناقة حشوك وحشود للتي يجتمع اللبن في ضرعها سريعا. وحشكت الناقة: تركتها ولم أحلبها حتى اجتمع لبنها، ومنه قول الشاعر:
غدت وهي محشوكة حافل وحشكت السحابة تحشك حشكا: كثر ماؤها. وحشكت النخلة، وهي حاشك: كثر حملها. وحشك القوم حشكا: حشدوا وتجمعوا، قال الفراء:
حشك القوم وحشدوا بمعنى واحد. وحشك القوم على مياههم حشكا، بفتح الشين: اجتمعوا، عن ثعلب، وخص بذلك بني سليم كأنه إنما فسر بذلك شعرا من أشعارهم، وكل ذلك راجع إلى معنى الكثرة. والرياح الحواشك:
المختلفة، وقيل: الشديدة، واحدتها حاشكة، حكاه أبو عبيد. وحشكت الريح تحشك حشكا أي ضعفت واختلفت مهابها. ورياح حواشك: مختلفات المهاب.
والحشاك: الخشبة التي تشد في فم الجدي لئلا يرضع، قال الجوهري:
الحشاك الشبام، عن ابن دريد، وهو عود يعرض في فم الجدي ويشد في قفاه يمنعه من الرضاع، قال: ولم يعرف أبو سعيد الشحاك، بتقديم الشين.
وحشك نفسه إذا علاه البهر، والعرب تقول: اللهم اغفر لي قبل حشك النفس وأز العروق، الحشك: اجتهادها في النزع الشديد. وأز العروق: ضربانها. وأحشكت الدابة إذا أقضمتها فحشكت أي قضمت. والحشكة من المطر: مثل الحفشة والغبية، وهي فوق البغشة، وقد حشكت السماء تحشك حشكا. وحشكت القوس: صلبت. قال أبو حنيفة: إذا كانت القوس طروحا ودامت على ذلك فهي حاشك، قال ساعدة