لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٤١٢
بضم الحاء وفتح السين، كان به يهود من يهود المدينة.
ابن الأعرابي: حسكك الرجل إذا كان شديد السواد، قال الأزهري: حقه من باب الثلاثي ألحق بالرباعي.
* حشك: الحشك: شدة الدرة في الضرع، وقيل: سرعة تجمع اللبن فيه.
وحشكت الناقة في ضرعها لبنا تحشكه حشكا وحشوكا، وهي حشوك: جمعته، وكذلك قال عمرو ذو الكلب:
يا ليت شعري عنك والأمر أمم، ما فعل اليوم أويس في الغنم؟
صب لها في الريح مريخ أشم، فاجتال منها لجبة ذات هزم، حاشكة الدرة ورهاء الرخم (* قوله مريخ المريخ: كسكين السهم، لكن المراد به هنا الذئب على التشبيه لقوله فاجتال أي اختار، فإن الاختيار للذئب، أفاده شارح القاموس في م ر خ).
والحشك: تركك الناقة لا تحلبها حتى يجتمع لبنها، وهي محشوكة.
وحشكها يحشكها حشكا إذا تركها لا يحلبها حتى يجتمع اللبن في ضرعها، قال:
غدت، وهي محشوكة حافل، فراح الذئار عليها صحيحا والاسم من كل ذلك الحشك كالنفض والنفض والقبض والقبض، قال زهير:
كما استغاث، بسئ، فز غيطلة، خاف العيون، فلم ينظر به الحشك وقيل: أراد الحشك فحرك للضرورة أي لم تنتظر به أمه حشوك الدرة. والحشك: اسم للدرة المجتمعة. وحشكت الدرة تحشك حشكا، بالتسكين، وحشوكا: امتلأت، وقيل الحشك والحشك لغتان. الجوهري:
يقال ناقة حشوك وحشود للتي يجتمع اللبن في ضرعها سريعا. وحشكت الناقة: تركتها ولم أحلبها حتى اجتمع لبنها، ومنه قول الشاعر:
غدت وهي محشوكة حافل وحشكت السحابة تحشك حشكا: كثر ماؤها. وحشكت النخلة، وهي حاشك: كثر حملها. وحشك القوم حشكا: حشدوا وتجمعوا، قال الفراء:
حشك القوم وحشدوا بمعنى واحد. وحشك القوم على مياههم حشكا، بفتح الشين: اجتمعوا، عن ثعلب، وخص بذلك بني سليم كأنه إنما فسر بذلك شعرا من أشعارهم، وكل ذلك راجع إلى معنى الكثرة. والرياح الحواشك:
المختلفة، وقيل: الشديدة، واحدتها حاشكة، حكاه أبو عبيد. وحشكت الريح تحشك حشكا أي ضعفت واختلفت مهابها. ورياح حواشك: مختلفات المهاب.
والحشاك: الخشبة التي تشد في فم الجدي لئلا يرضع، قال الجوهري:
الحشاك الشبام، عن ابن دريد، وهو عود يعرض في فم الجدي ويشد في قفاه يمنعه من الرضاع، قال: ولم يعرف أبو سعيد الشحاك، بتقديم الشين.
وحشك نفسه إذا علاه البهر، والعرب تقول: اللهم اغفر لي قبل حشك النفس وأز العروق، الحشك: اجتهادها في النزع الشديد. وأز العروق: ضربانها. وأحشكت الدابة إذا أقضمتها فحشكت أي قضمت. والحشكة من المطر: مثل الحفشة والغبية، وهي فوق البغشة، وقد حشكت السماء تحشك حشكا. وحشكت القوس: صلبت. قال أبو حنيفة: إذا كانت القوس طروحا ودامت على ذلك فهي حاشك، قال ساعدة
(٤١٢)
مفاتيح البحث: الرضاع (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515