وحبك الرمل: حروفه وأسناده، واحدها حباك، وكذلك حبك الماء والشعر الجعد المتكسر، قال زهير ابن أبي سلمى يصف ماء:
مكلل بعميم النبت تنسجه ريح خريق، لضاحي مائه حبك والحبيكة: كل طريقة من خصل الشعر أو البيضة، والجمع حبيك وحبائك وحبك كسفينة وسفين وسفائن وسفن. الجوهري: الحبيكة الطريقة في الرمل ونحوه. الأزهري: وحبيك البيض للرأس طرائق حديده، وأنشد:
والضاربون حبيك البيض إذ لحقوا، لا ينكصون، إذا ما استلحموا وحموا قال: وكذلك طرائق الرمل فيما تحبكه الرياح إذا جرت عليه. وفي الحديث في صفة الدجال: رأسه حبك، أي شعر رأسه متكسر من الجعودة مثل الماء الساكن أو الرمل إذا هبت عليها الريح فيتجعدان ويصيران طرائق، وفي رواية أخري: محبك الشعر بمعناه. وحبك السماء: طرائقها. وفي التنزيل: والسماء ذات الحبك، يعني طرائق النجوم، واحدتها حبيكة والجمع كالجمع. وقال الفراء في قوله: والسماء ذات الحبك، قال: الحبك تكسر كل شئ كالرملة إذا مرت عليها الريح الساكنة، والماء القائم إذا مرت به الريح، والدرع من الحديد لها حبك أيضا، قال: والشعرة الجعدة تكسرها حبك، قال: وواحد الحبك حباك وحبيكة، وقال الجوهري: جمع الحبيكة حبائك، وروي عن ابن عباس في قوله تعالى: والسماء ذات الحبك، الخلق الحسن، قال أبو إسحق: وأهل اللغة يقولون ذات الطرائق الحسنة، وفي حديث عمرو بن مرة يمدح النبي، صلى الله عليه وسلم:
لأصبحت خير الناس نفسا ووالدا، رسول مليك الناس فوق الحبائك الحبائك: الطرق، واحدتها حبيكة، يعني بها السماوات لأن فيها طرق النجوم. والمحبوك: ما أجيد عمله. والمحبوك: المحكم الخلق، من حبكت الثوب إذا أحكمت نسجه. قال شمر: ودابة محبوكة إذا كانت مدمجة الخلق، قال: وكل شئ أحكمته وأحسنت عمله، فقد احتبكته. وفرس محبوك المتن والعجز: فيه استواء مع ارتفاع، قال أبو دواد يصف فرسا: مرج الدهر، فأعددت له مشرف الحارك، محبوك الكتد ويروى: مرج الدين. الأزهري عن الليث: إنه لمحبوك المتن والعجز إذا كان فيه استواء مع ارتفاع، وأنشد:
على كل محبوك السراة، كأنه عقاب هوت من مرقب وتعلت قال وقال غيره: فرس محبوك الكفل أي مدمجه، وأنشد بيت لبيد على هذه الصورة:
مشرف الحارك محبوك الكفل قال: ويقال للدابة إذا كان شديد الخلق محبوك. والمحبوك: الشديد الخلق من الفرس وغيره.
وجاد ما حبكه إذا أجاد نسجه. وحبك الثوب يحبكه ويحبكه حبكا: أجاد نسجه وحسن أثر الصنعة فيه. وثوب حبيك: محبوك، وكذلك الوتر، أنشد ابن الأعرابي لأبي العارم:
فهيأت حشرا كالشهاب يسوقه ممر حبيك، عاونته الأشاجع