فلان الكلام ابتشاكا إذا كذب. وقال أبو زيد: بشك وابتشك إذا كذب. ويقال: هو يبشك الكذب أي يخلقه. والبشاك: الكذاب، وقيل: البشك الخلط في كل شئ، عن ابن الأعرابي. وابتشك الكلام:
ارتجله. وبشك الإبل يبشكها بشكا: ساقها سوقا سريعا. التهذيب:
البشك في السير سرعة نقل القوائم. أبو زيد: البشك السير الرفيق، والبشك السرعة وخفة نقل القوائم، بشك يبشك ويبشك بشكا وبشكا.
والبشك في حضر الفرس أن ترتفع حوافره من الأرض ولا تنبسط يداه.
وامرأة بشكي اليدين وبشكى العمل: خفيفة اليدين في العمل سريعتهما، وقيل:
بشكي اليدين عمول اليدين، وبشكى العمل أي سريعة العمل. ابن بزرج:
إنه بشكي الأمر أي يعجل صريمة أمره. وناقة بشكي: سريعة، وقال ابن الأعرابي: هي التي تسئ المشي بعد الاستقامة. وناقة بشكي: خفيفة المشي والروح، وقد بشكت أي أسرعت، تبشك بشكا.
* بضك: سيف باضك وبضوك: قاطع. ولا يبضك الله يده أي لا يقطعها، قال ابن سيده: كل ذلك عن ابن الأعرابي.
* بطرك: البطرك: معروف مقدم النصارى، وجاء في الشعر البطرك، قال الأصمعي في قول الراعي يصف ثورا وحشيا:
يعلو الظواهر فردا، لا أليف له، مشي البطرك عليه ريط كتان قال: البطرك هو البطريق، وقال غيره: البطرك السيد من سادات المجوس، قال أبو منصور: وهو دخيل، ويروى مشي النطول (* قوله النطول هكذا في الأصل.) أي الذي يتنطل ويتبختر في مشيته.
* بعك: بعكة بالسيف: ضرب أطرافه. والبعك: الغلظ والكزازة في الجسم، ومنه اشتق بعكك، عن ابن دريد. وبعكوكة القوم: آثارهم حيث نزلوا. وبعكوكة القوم: جماعتهم، وكذلك هي من الإبل، عن ثعلب، وأنشد:
يخرجن من بعكوكة الخلاط وبعكوكة الناس: مجتمعهم. وبعكوكة الشر: وسطه، وحكى اللحياني الفتح في أوائل هذه الحروف وجعلها نوادر، لأن الحكم في فعلول أن يكون مضموم الأول إلا أشياء نوادر جاءت بالضم والفتح، فمنها بعكوكة، قال: شبهت بالمصادر نحو سار سيرورة وحاد حيدودة، قال الأزهري: هذا حرف جاء نادرا على فعلولة ولم يجئ في كلامهم مثله إلا صعفوق، وهو مذكور في موضعه، وإنما جاء في كلامهم على فعلول بضم الفاء مثل بهلول وكهلول وزغلول، قال ابن بري: أصل البعكوكة الجلبة والاختلاط. وبعكوكة الوادي: وسطه. ووقعنا في بعكوكاء ومعكوكاء أي غبار وجلبة وصياح، وقيل:
في شر واختلاط، وهي البعكوكة، عن السيرافي. والبعكوك: شدة الحر.
وبعكوكاء: موضع. وبعكك: اسم رجل.
* بعلبك: الأزهري في الرباعي: بعلبك اسم بلد، وهما اسمان جعلا اسما واحدا فأعطيا إعرابا واحدا وهو النصب، يقال: دخلت بعلبك ومررت ببعلبك وهذه بعلبك، ومثله حضرموت ومعدي كرب، قال:
والنسبة إليه بعلي، وإن شئت بكي، على ما ذكر في عبد شمس.