لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ٤١٤
تماست واصطكت، يريد تساويهم في الشرف والمنزلة، وقيل: أراد تجاثيهم على الركب للتفاخر. وفي حديث عمرو بن العاص: إذا حككت قرحة دميتها أي إذا أممت غاية تقصيتها وبلغتها.
والحاكة: السن لأنها تحك صاحبتها أو تحك ما تأكله، صفة غالبة. ورجل أحك: لا حاكة في فمه كأنه على السلب. ويقال: ما في فيه حاكة أي سن.
والتحكك: التحرش والتعرض. وإنه ليتحكك بك بل أي يتعرض لشرك. وهو حك شر وحكاكه أي يحاكه كثيرا.
والمحاكة: كالمباراة. وحك الشئ في صدري وأحك واحتك:
عمل، والأول أجود، حكاه ابن دريد جحدا فقال: ما حك هذا الأمر في صدري ولا يقال: ما أحاك.، وما أحاك فيه السلاح: لم يعمل فيه، قال ابن سيده: وإنما ذكرته هنا لأفرق بين حك وأحاك، فإن العوام يستعملون أحاك في موضع حك فيقولون: ما أحاك ذلك في صدري وما حك في صدري منه شئ أي ما تخالج. ويقال: حك في صدري واحتك، وهو ما يقع في خلدك من وساوس الشيطان.
والحكاكات: ما يقع في قلبك من وساوس الشيطان. وفي الحديث: إياكم والحكاكات فإنها المآثم وهي التي تحك في القلب فتشتبه على الإنسان، قال ابن الأثير: هو جمع حكاكة وهي المؤثرة في القلب. وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أن النواس بن سمعان سأله عن البر والإثم فقال: البر حسن الخلق والإثم ما حك في نفسك وكرهت أن يطلع الناس عليه، قوله ما حك في نفسك إذا لم تكن منشرح الصدر به وكان في قلبك منه شئ من الشك والريب وأوهمك أنه ذنب وخطيئة، ومنه الحديث الآخر: ما حك في صدرك وإن أفتاك المفتون، قال الأزهري: ومنه حديث عبد الله بن مسعود: الإثم حواز القلوب، يعني ما حز في نفسك وحك فاجتنبه فإنه الإثم وإن أفتاك فيه الناس بغيره. قال الأزهري: وهذا أصح مما قيل في الحكاكات إنها الوساوس. وروى الأزهري بسنده قال: سأل رجل النبي، صلى الله عليه وسلم: ما الإثم؟ فقال: ما حك في صدرك فدعه، قال: ما الإيمان؟ قال: إذا ساءتك سيئتك وسرتك حسنتك فأنت مؤمن، قال الأزهري: قوله، صلى الله عليه وسلم: ما حك في صدرك أي شككت فيه أنه حلال أو حرام فالاحتياط أن تتركه. أبو عمرو: الحكة الشك في الدين وغيره.
والحكك: مشية فيها تحرك شبيه بمشية المرأة القصيرة إذا تحركت وهزت منكبيها.
والحكك: حجر رخو أبيض أرخى من الرخام وأصلب من الجص، واحدته حككة، قال الجوهري: إنما ظهر فيه التضعيف للفرق بين فعل وفعل.
وقال ابن شميل: الحككة أرض ذات حجارة مثل الرخام رخوة. وقال أبو الدقيش: الحككات هي أرض ذات حجارة بيض كأنها الأقط تتكسر تكسرا، وإنما تكون في بطن الأرض. ويقال: جاء فلان بالحكيكات وبالأحاجي وبالألغاز بمعنى واحد، واحدتها حكيكة. ابن الأعرابي: الحكك الملحون في طلب الحوائج.
والحكك: أصحاب الشر. والحكاك: البورق.
وفي حديث ابن عمر: أنه مر بغلمان يلعبون بالحكة فأمر بها فدفنت، هي لعبة لهم يأخذون عظما فيحكونه حتى يبيض ثم يرمونه بعيدا فمن أخذه
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515