يتعاقبان مع القاف والخاء، إلا أن بعض الكلمات يكثر في الصاد وبعضها يكثر في السين، وهكذا يروى حديث البيعة: أعطاه صفقة يمينه، بالسين والصاد، وخص اليمين لأن البيع والبيعة يقع بها. وسفق وجه الرجل: لطمه. وأسفق الغنم: لم يحلبها في اليوم إلا مرة.
والسفقتين (* قوله والسفقتين إلخ هكذا في الأصل). ذباب عظيم يلزم الدواب والبقر، والصاد في كل ذلك لغة.
* سفسق: سفسقة السيف: طريقته، وقيل: هي ما بين الشطبتين على صفح السيف طولا، وسفاسقه: طرائقه التي يقال لها الفرند، فارسي معرب، ومنه قول امرئ القيس:
أقمت بعضب ذي سفاسق ميله قال ابن بري: هذا مسمط وهو:
ومستلئم كشفت بالرمح ذيله، أقمت بعضب ذي سفاسق ميله فجعت به في ملتقى الحي خيله، تركت عتاق الطير تحجل حوله كأن على سرباله نضح جريال وقال عمارة:
ومحور أخضر ذي سفاسق والواحدة سفسقة، وهي شطبة السيف كأنها عمود في متنه ممدود.
وفي حديث ابن مسعود: كان جالسا إذ سفسق على رأسه عصفور فنكته بيده، أي ذرق. يقال: سفسق وزقزق وسق وزق إذا حذف بذرقه. وسفسق الطائر إذا رمى بسلحة. وحديث فاطمة بنت قيس: إني أخاف عليكم سفاسفه، قال ابن الأثير: هكذا أخرجه أبو موسى في السين والفاء ولم يفسره، وقد ذكره العسكري بالفاء والقاف ولم يورده في السين والقاف، والمشهور المحفوظ في حديث فاطمة إنما هو إني أخاف عليك قسقاسته، بقافين قبل السينين، وهي العصا، فأما سفاسفه وسفاسقه بالقاف والفاء فلا نعرفه، إلا أن يكون من قولهم لطرائق السيف سفاسقه، بفاء بعدها قاف، التي يقال لها الفرند، فارسية معربة.
أبو عمرو: فيه سفسوقة من أبيه ودبة (* قوله ودبة هكذا هو في الأصل مضبوطا). أي شبه. والسفسوقة: المحجة الواضحة.
* سقق: سق العصفور وسقسق الطائر: ذرق، عن كراع. ابن الأعرابي: السقق المغتابون. وروى أبو عثمان النهدي عن ابن مسعود: أنه كان يجالسه إذ سقسق على رأسه عصفور ثم قذف خرء بطنه عليه فنكته بيده، قوله سقسق أي ذرق. ويقال: سق وزق وزخ وتر وهك إذا حذف به. وسقسق العصفور: صوت بصوت ضعيف، قال الشاعر:
كم قرية سقسقتها وبعرتها، فجعلتها لك كلها إقطاعا وذكره الجوهري شقشق، بالشين.
* سلق: السلق: شدة الصوت، وسلق لغة في صلق أي صاح. الأصمعي: الصوت الشديد وغيره بالسين.
وروي عن النبي، صلى الله عليه وسلم، أنه قال:
ليس منا من سلق أو حدق، أبو عبيد: سلق