لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ١٦١
بالدهن كما يسلق كل شئ يطبخ بالماء من بقل وغيره.
ويقال: ركبت دابة فلان فسلقتني أي سحجت باطن فخذي.
والسليقة: الطبيعة والسجية. وفلان يقرأ بالسليقة أي بطبيعته لا بتعلم، وقيل: يقرأ بالسليقية وهي منسوبة أي بالفصاحة من قولهم سلقوكم، وقيل:
بالسليقية أي بطبعه الذي نشأ عليه ولغته. أبو زيد:
إنه لكريم الطبيعة والسليقة، الأزهري: المعنى أن القراءة سنة مأثورة لا يجوز تعديها، فإذا قرأ البدوي بطبعه ولغته ولم يتبع سنة قراء الأمصار قيل: هو يقرأ بالسليقية أي بطبيعته ليس بتعليم، قال سيبويه:
والنسب إلى السليقة سليقي نادر، وقد أبنت وجه شذوذه في عميرة كلب، وهذه سليقته التي سلق عليها وسلقها. ابن الأعرابي: والسليقة المحجة الظاهرة. والسليقة: طبع الرجل.
والسلق: الواسع من الطرقات.
الليث: السليقي من الكلام ما لا يتعاهد إعرابه وهو فصيح بليغ في السمع عثور في النحو. غيره:
السليقي من الكلام ما تكلم به البدوي بطبعه ولغته، وإن كان غيره من الكلام آثر وأحسن، وفي حديث أبي الأسود: أنه وضع النحو حين اضطراب كلام العرب، وغلبت السليقية أي اللغة التي يسترسل فيها المتكلم على سليقته أي سجيته وطبيعته من غير تعمد إعراب ولا تجنب لحن، قال:
ولست بنحوي يلوك لسانه، ولكن سليقي أقول فأعرب أي أجري على طبيعتي ولا ألحن. والسليقة: شئ ينسجه النحل في الخلية طولا. التهذيب: النضر السلق الجكندر (1) (* قوله الجكندر هكذا في الأصل بهذا الضبط، وبهامشه هكذا رأيته وكتب عليه السيد مرتضى ما نصه: قلت هو بالفارسية ويقال أيضا جغندر وهو صحيح ا ه‍. محمد مرتضى.) والسليقة: الذرة تدق وتصلح وتطبخ باللبن، عن ابن الأعرابي.
وسلق البرد النبات: أحرقه. والسليق من الشجر:
الذي سلقه البرد فأحرقه. الأصمعي: السليق الشجر الذي أحرقه حر أو برد. وقال بعضهم: السليق ما تحات من صغار الشجر، قال:
تسمع منها، في السليق الأشهب، معمعة مثل الضرام الملهب الأصمعي: السلق المستوي اللين من الأرض، والفلق المطمئن بين الربوتين. ابن سيده: السلق المكان المطمئن بين الربوتين ينقاد، وقيل: هو مسيل الماء بين الصمدين من الأرض، والجمع أسلاق وسلقان وسلقان وأسالق، قال جندل:
إني امرؤ أحسن غمز الفائق، بين اللها الوالج والأسالق وهذا البيت استشهد به ابن سيده على أعالي الفم كما نذكره فيما بعد في هذه الترجمة. ابن شميل: السلق القاع المطمئن المستوي لا شجر فيه. أبو عمرو:
السليق اليابس من الشجر. قال الأزهري: شهدت رياض الصمان وقيعانها وسلقانها، فالسلق من الرياض ما استوى في أعالي قفافها وأرضها حرة الطين تنبت الكرش والقراص والملاح والذرق، ولا تنبت السدر وعظام الشجر، وأما القيعان فهي الرياض المطمئنة تنبت السدر وسائر نبات السلق تستربض سيول القفاف حواليها، والمتون الصلبة المحيطة. والسلق: القاع الصفصف، وجمعه سلقان
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515