بالدهن كما يسلق كل شئ يطبخ بالماء من بقل وغيره.
ويقال: ركبت دابة فلان فسلقتني أي سحجت باطن فخذي.
والسليقة: الطبيعة والسجية. وفلان يقرأ بالسليقة أي بطبيعته لا بتعلم، وقيل: يقرأ بالسليقية وهي منسوبة أي بالفصاحة من قولهم سلقوكم، وقيل:
بالسليقية أي بطبعه الذي نشأ عليه ولغته. أبو زيد:
إنه لكريم الطبيعة والسليقة، الأزهري: المعنى أن القراءة سنة مأثورة لا يجوز تعديها، فإذا قرأ البدوي بطبعه ولغته ولم يتبع سنة قراء الأمصار قيل: هو يقرأ بالسليقية أي بطبيعته ليس بتعليم، قال سيبويه:
والنسب إلى السليقة سليقي نادر، وقد أبنت وجه شذوذه في عميرة كلب، وهذه سليقته التي سلق عليها وسلقها. ابن الأعرابي: والسليقة المحجة الظاهرة. والسليقة: طبع الرجل.
والسلق: الواسع من الطرقات.
الليث: السليقي من الكلام ما لا يتعاهد إعرابه وهو فصيح بليغ في السمع عثور في النحو. غيره:
السليقي من الكلام ما تكلم به البدوي بطبعه ولغته، وإن كان غيره من الكلام آثر وأحسن، وفي حديث أبي الأسود: أنه وضع النحو حين اضطراب كلام العرب، وغلبت السليقية أي اللغة التي يسترسل فيها المتكلم على سليقته أي سجيته وطبيعته من غير تعمد إعراب ولا تجنب لحن، قال:
ولست بنحوي يلوك لسانه، ولكن سليقي أقول فأعرب أي أجري على طبيعتي ولا ألحن. والسليقة: شئ ينسجه النحل في الخلية طولا. التهذيب: النضر السلق الجكندر (1) (* قوله الجكندر هكذا في الأصل بهذا الضبط، وبهامشه هكذا رأيته وكتب عليه السيد مرتضى ما نصه: قلت هو بالفارسية ويقال أيضا جغندر وهو صحيح ا ه. محمد مرتضى.) والسليقة: الذرة تدق وتصلح وتطبخ باللبن، عن ابن الأعرابي.
وسلق البرد النبات: أحرقه. والسليق من الشجر:
الذي سلقه البرد فأحرقه. الأصمعي: السليق الشجر الذي أحرقه حر أو برد. وقال بعضهم: السليق ما تحات من صغار الشجر، قال:
تسمع منها، في السليق الأشهب، معمعة مثل الضرام الملهب الأصمعي: السلق المستوي اللين من الأرض، والفلق المطمئن بين الربوتين. ابن سيده: السلق المكان المطمئن بين الربوتين ينقاد، وقيل: هو مسيل الماء بين الصمدين من الأرض، والجمع أسلاق وسلقان وسلقان وأسالق، قال جندل:
إني امرؤ أحسن غمز الفائق، بين اللها الوالج والأسالق وهذا البيت استشهد به ابن سيده على أعالي الفم كما نذكره فيما بعد في هذه الترجمة. ابن شميل: السلق القاع المطمئن المستوي لا شجر فيه. أبو عمرو:
السليق اليابس من الشجر. قال الأزهري: شهدت رياض الصمان وقيعانها وسلقانها، فالسلق من الرياض ما استوى في أعالي قفافها وأرضها حرة الطين تنبت الكرش والقراص والملاح والذرق، ولا تنبت السدر وعظام الشجر، وأما القيعان فهي الرياض المطمئنة تنبت السدر وسائر نبات السلق تستربض سيول القفاف حواليها، والمتون الصلبة المحيطة. والسلق: القاع الصفصف، وجمعه سلقان