لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ١١٠
كثير. وذلق اللسان وذلقته: حدته، وذولقه طرفه. وكل محدد الطرف مذلق، ذلق ذلاقة، فهو ذليق وذلق وذلق وذلق.
وذلق اللسان، بالكسر، يذلق ذلقا أي ذرب وكذلك السنان، فهو ذلق وأذلق. ويقال أيضا: ذلق السنان، بالضم، ذلقا، فهو ذليق بين الذلاقة. وفي حديث أم زرع: على حد سنان مذلق أي محدد، أرادت أنها معه على حد السنان المحدد فلا تجد معه قرارا.
وفي حديث جابر: فكسرت حجرا وحسرته فانذلق أي صار له حد يقطع.
ابن الأعرابي: لسان ذلق طلق، وذليق طليق، وذلق طلق، وذلق طلق، أربع لغات فيها. والذليق: الفصيح اللسان. وفي الحديث: إذا كان يوم القيامة جاءت الرحم فتكلمت بلسان ذلق طلق، تقول: اللهم صل من وصلني واقطع من قطعني. الكسائي: لسان طلق ذلق كما جاء في الحديث أي فصيح بليغ، ذلق على فعل بوزن صرد، ويقال:
طلق ذلق وطلق ذلق وطليق ذليق، ويراد بالجميع المضاء والنفاذ.
أبو زيد: المذلق من اللبن الحليب يخلط بالماء. وعدو ذليق:
شديد. قال الهذلي:
أوائل بالشد الذليق وحثني، لدى المتن، مشبوح الذراعين خلجم (* قوله لدى المتن في الأساس: بذا المتن).
وذلقت الفرس تذليقا إذا ضمرته، قال عدي ابن زيد:
فذلقته حتى ترفع لحمه، أداويه مكنونا وأركب وادعا أي ضمرته حتى ارتفع لحمه إلى رؤوس العظام وذهب رهله. وفي حديث حفر زمزم: ألم نسق الحجيج وننحر المذلاقة، هي الناقة السريعة السير.
والحروف الذلق: حروف طرف اللسان. التهذيب: الحروف الذلق الراء واللام والنون سميت ذلقا لأن مخارجها من طرف اللسان. وذلق كل شئ وذولقه: طرفه. ابن سيده: وحروف الذلاقة ستة: الراء واللام والنون والفاء والباء والميم لأنه يعتمد عليها بذلق اللسان، وهو صدره وطرفه، وقيل: هي حروف طرف اللسان والشفة وهي الحروف الذلق، الواحد أذلق، ثلاثة منها ذولقية: وهي الراء واللام والنون، وثلاثة شفوية: وهي الفاء والباء والميم، وإنما سميت هذه الحروف ذلقا لأن الذلاقة في المنطق إنما هي بطرف أسلة اللسان والشفتين، وهما مدرجتا هذه الحروف الستة، قال ابن جني: وفي هذه الحروف الستة سر ظريف ينتفع به في اللغة، وذلك أنه متى رأيت اسما رباعيا أو خماسيا غير ذي زوائد فلا بد فيه من حرف من هذه الستة أو حرفين وربما كان ثلاثة، وذلك نحو جعفر فيه الراء والفاء، وقعضب فيه الباء، وسلهب فيه اللام والباء، وسفرجل فيه الفاء والراء واللام، وفرزدق فيه الفاء والراء، وهمرجل فيه الميم والراء واللام، وقرطعب فيه الراء والباء، وهكذا عامة هذا الباب، فمتى وجدت كلمة رباعية أو خماسية معراة من بعض هذه الأحرف الستة فاقض بأنه دخيل في كلام العرب وليس منه، ولذلك سميت الحروف غير هذه الستة المصمتة أي صمت عنها أن يبنى منها كلمة رباعية أو خماسية معراة من حروف الذلاقة.
والذلق، بالتسكين: مجرى المحور في البكرة. وذلق السهم:
مستدقه. والإذلاق: سرعة
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515