* دفق: دفق الماء والدمع يدفق ويدفق دفقا ودفوقا واندفق وتدفق واستدفق: انصب، وقيل: انصب بمرة فهو دافق أي مدفوق كما قالوا سر كاتم أي مكتوم، لأنه من قولك دفق الماء، على ما لم يسم فاعله، ومنهم من قال: لا يقال دفق الماء. وكل مراق دافق ومندفق، وقد دققه يدفقه ويدفقه دفقا ودفقه.
والاندفاق: الانصباب. والتدفق: التصبب. التهذيب: قال الله تعالى: خلق من ماء دافق، قال الفراء: معنى دافق مدفوق، قال: وأهل الحجاز أفعل لهذا من غيرهم أن يفعلوا المفعول فاعلا إذا كان في مذهب نعت، كقول العرب:
هذا سر كاتم وهم ناصب وليل نائم، قال: وأعان على ذلك أنها وافقت رؤوس الآيات التي هي معهن، وقال الزجاج: من ماء دافق، معناه من ماء ذي دفق، قال: وهو مذهب سيبويه، وكذلك سر كاتم ذو كتمان. واندفق الكوز إذا دفق ماؤه. ويقال في الطيرة عند انصباب الإناء: دافق خير وقد أدفقت الكوز إذا بددت ما فيه بمرة. قال الأزهري: الدفق في كلام العرب صب الماء، وهو متعد. يقال: دفقت الكوز فاندفق وهو مدفوق، قال: ولم أسمع دفقت الماء فدفق لغير الليث، قال: وأحسبه ذهب إلى قوله تعالى: خلق من ماء دافق، وهذا جائز في النعوت، ومعنى دافق ذي دفق كما قال الخليل وسيبويه.
ابن الأعرابي: رجل أدفق إذا انحنى صلبه من كبر أو غم، وأنشد المفضل:
وابن ملاط متجاف أدفق وفي الدعاء على الإنسان بالموت: دفق الله روحه أي أفاظه. ودفقت كفاه الندى أي صبتا، شدد للكثرة. ودفق النهر والوادي إذا امتلأ حتى يفيض الماء من جوانبه. وسيل دفاق، بالضم: يملأ جنبتي الوادي. وفي حديث الاستسقاء: دفاق العزائل، الدفاق: المطر الواسع الكثير، والعزائل: مقلوب العزالي، وهي مخارج الماء من المزاد.
وفم أدفق إذا انصبت أسنانه إلى قدام. ودفق البعير دفقا وهو أدفق: مال مرفقه عن جانبه. وبعير أدفق بين الدفق إذا كانت أسنانه منتصبة إلى خارج. ورجل أدفق: في نبتة أسنانه قوله في نبتة أسنانه إلخ كذا في الأصل ولعله في نبتة أسنانه أنصباب إلى قدام كما يؤخذ من قوله وفم أدفق أو نحو ذلك... وتدفقت الأتن:
أسرعت. وسير أدفق: سريع، قال الراجز:
بين الدفقي والنجاء الأدفق وقال أبو عبيدة: هو أقصى العنق. يقال: سار القوم سيرا أدفق أي سريعا. وجمل دفق، مثل هجف: سريع يتدفق في مشيه، والأنثى دفوق ودفاق ودفقة ودفقي ودفقي. وهو يمشي الدفقي إذا أسرع وباعد خطوه، وهي مشية يتدفق فيها ويسرع، وأنشد:
تمشي العجيلي من مخافة شدقم، يمشي الدفقي والخنيف ويضبر وقوله أنشده ثعلب:
على دفقى المشي عيسجور فسره بأن الدفقي هنا المشي السريع، وليس كذلك لأن الدفقي إنما هي هنا صفة للناقة بدليل قوله عيسجور، وهي الشديدة. وفي حديث الزبرقان: أبغض كنائني إلي التي تمشي الدفقي، هي بالكسر والتشديد والقصر: الإسراع في المشي. وناقة دفاق، بالكسر: