لسان العرب - ابن منظور - ج ١٠ - الصفحة ١٢١
رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذا ثقل إنسان من أهله مسحه بيده اليمنى ثم يقول: أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقما، قالت عائشة: فلما ثقل أخذت بيده اليمنى، فجعلت أمسحه وأقولهن، فانتزع يده مني وقال: اللهم اغفر لي واجعلني من الرفيق، وقوله من الرفيق يدل على أن المراد بالرفيق جماعة الأنبياء. والرفيق:
ضد الأخرق. ورفيقة الرجل: امرأته، هذه عن اللحياني، قال: وقال أبو زياد في حديثه سألني رفيقي، أراد زوجتي، قال: ورفيق المرأة زوجها، قال شمر: سمعت ابن الأعرابي ينشد بيت عبيد:
من بين مرتفق منها ومنصاح وفسر المنصاح الفائض الجاري على وجه الأرض.
والمرتفق: الممتلئ الواقف الثابت الدائم، كرب أن يمتلئ أو امتلأ، ورواه أبو عبيدة وقال: المنصاح المنشق.
والرفق: الماء القصير الرشاء. وماء رفق: قصير الرشاء.
ومرتع رفيق: لبس بكثير. ومرتع رفق: سهل المطلب. ويقال: طلبت حاجة فوجدتها رفق البغية إذا كانت سهلة. وفي ماله رفق أي قلة، والمعروف عند أبي عبيد رقق، بقافين.
والرافقة: موضع أو بلد. وفي حديث طهفة في رواية: ما لم تضمروا الرفاق، وفسر بالنفاق. ومرفق اسم رجل من بني بكر بن وائل قتلته بنو فقعس، قال المرار الفقعسي:
وغادر مرفقا، والخيل تردي بسيل العرض، مستلبا صريعا * رقق: الرقيق: نقيض الغليظ والثخين. والرقة: ضد الغلظ، رق يرق رقة فهو رقيق ورقاق وأرقه ورققه والأنثى رقيقة ورقاقة، قال:
من ناقة خوارة رقيقه، ترميهم ببكرات روقه معنى قوله رقيقة أنها لا تغزر الناقة حتى تهن أنقاؤها وتضعف وترق، ويتسع مجرى مخها ويطيب لحمها ويكر مخها، كل ذلك عن ابن الأعرابي، والجمع رقاق ورقائق. وأرق الشئ ورققه: جعله رقيقا. واسترق الشئ: نقيض استغلظ. ويقال: مال مترقرق السمن ومترقرق الهزال ومترقرق لأن يرمد أي متهئ له تراه قد دنا من ذلك، الرمد: الهلاك، ومنه عام الرمادة، والرق: الشئ الرقيق. ويقال للأرض اللينة: رق، عن الأصمعي. ورق جلد العنب:
لطف. وأرق العنب: رق جلده وكثر ماؤه، وخص أبو حنيفة به العنب الأبيض. ومسترق الشئ: ما رق منه. ورقيق الأنف: مسترقه حيث لان من جانبه، قال:
سال فقد سد رقيق المنخر أي سال مخاطه، وقال أبو حية النميري:
مخلف بزل معالاة معرضة، لم يستمل ذو رقيقيها على ولد قوله معالاة معرضة: يقول ذهب طولا وعرضا، وقوله: لم يستمل ذو رقيقيها على ولد فتشمه. ومرقا الأنف: كرقيقيه، ورواه ابن الأعرابي مرة بالتخفيف، وهو خطأ لأن هذا إنما هو من الرقة كما بينا. الأصمعي: رقيقا النخرتين ناحيتاهما، وأنشد:
ساط إذا ابتل رقيقاه ندى
(١٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 116 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف القاف فصل الألف 3
2 فصل الباء 13
3 فصل التاء 31
4 فصل الثاء 33
5 فصل الجيم 34
6 فصل الحاء 37
7 فصل الخاء 72
8 فصل الدال المهملة 94
9 فصل الذال المعجمة 108
10 فصل الراء المهملة 112
11 فصل الزاي 137
12 فصل السين المهملة 151
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 193
15 فصل الضاد المعجمة 208
16 فصل الطاء المهملة 209
17 فصل العين المهملة 234
18 فصل الغين المعجمة 281
19 فصل الفاء 296
20 فصل القاف 321
21 فصل الكاف 326
22 فصل اللام 326
23 فصل الميم 335
24 فصل النون 350
25 فصل الهاء 364
26 فصل الواو 370
27 فصل الياء المثناة تحتها 386
28 حرف الكاف فصل الألف 388
29 فصل الباء الموحدة 395
30 فصل التاء المثناة فوقها 405
31 فصل الحاء المهملة 407
32 فصل الخاء المعجمة 419
33 فصل الدال المهملة 419
34 فصل الراء 431
35 فصل الزاي 435
36 فصل السين المهملة 438
37 فصل الشين المعجمة 446
38 فصل الصاد المعجمة 455
39 فصل الضاد المعجمة 459
40 فصل العين المهملة 463
41 فصل الغين المعجمة 472
42 فصل الفاء 472
43 فصل الكاف 481
44 فصل اللام 481
45 فصل الميم 485
46 فصل النون 497
47 فصل الهاء 502
48 فصل الواو 509
49 فصل الياء المثناة تحتها 515