أعشبت. وغيث مريع وممراع: تمرع عنه الأرض. وفي حديث الاستسقاء: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، دعا فقال: اللهم اسقنا غيثا مريئا مريعا مربعا، المريع: ذو المراعة والخصب. يقال: أمرع الوادي إذا أخصب، قال ابن مقبل:
وغيث مريع لم يجدع نباته أي لم ينقطع عنه المطر فيجدع كما يجدع الصبي إذا لم يرو من اللبن فيسوء غذاؤه ويهزل. ومماريع الأرض: مكارمها، قال:
أعني بمكارمها التي هي جمع مكرمة، حكاه أبو حنيفة ولم يذكر لها واحدا. ورجل مريع الجناب: كثير الخير، على المثل. وأمرعت الأرض:
شبع مالها كله، قال:
أمرعت الأرض لو ن مالا، لو أن نوقا لك أو جمالا، أو ثلة من غنم إمالا والمرع: طير صغار لا يظهر إلا في المطر شبيه بالدراجة، واحدته مرعة مثل همزة مثل رطب ورطبة، قال سيبويه: ليس المرع تكسير مرعة، إنما هو من باب ثمرة وتمر لأن فعلة لا تكسر لقلها في كلامها، ألا تراهم قالوا: هذا المرع؟ فذكروا فلو كان كالغرف لأنثوا. ابن الأعرابي: المرعة طائر طويل، وجمعها مرع، وأنشد لمليح:
سقى جارتي سعدى، وسعدى ورهطها، وحيث التقى شرق بسعدى ومغرب بذي هيدب أيما الربا تحت ودقه فتروى، وأيما كل واد فيرعب له مرع يخرجن من تحت ودقه، من الماء جون ريشها يتصبب قال أبو عمرو: المرعة طائر أبيض حسن اللون طيب الطعم في قدر السمانى. وفي حديث ابن عباس: أنه سئل عن السلوى فقال: هي المرعة، قال ابن الأثير: هو طائر أبيض حسن اللون طويل الرجلين بقدر السمانى، قال: إنه يقع في المطر من السماء.
ومارعة: ملك في الدهر الأول. وبنو مارعة: بطن يقال لهم الموارع. ومروع: أرض، قال رؤبة:
في جوف أجنى من حفافى مروعا وأمرع رأسه بدهن أي أكثر منه وأوسعه، يقال: أمرع رأسك وامرعه أي أكثر منه، قال رؤبة:
كغصن بان عوده سرعرع، كأن وردا من دهان يمرع لوني، ولو هبت عقيم تسفع يقول كأن لونه يعلى بالدهن لصفائه. ابن الأعرابي: أمرع المكان لا غير. ومرع رأسه بالدهن إذا مسحه.
* مزع: المزع: شدة السير، قال النابغة:
والخيل تمزع غربا في أعنتها، كالطير تنجو من الشؤبوب ذي البرد مزع البعير في عدوه يمزع مزعا: أسرع في عدوه، وكذلك الفرس والظبي، وقيل: العدو الخفيف، وقيل: هو أول العدو وآخر المشي. ويقال للظبي إذا عدا: مزع وقزع، وفرس ممزع، قال طفيل: