وبضعة وبضعات مثل تمرة وتمرات، وبعضهم يقول: بضعة وبضع مثل بدرة وبدر، وأنكره علي بن حمزة على أبي عبيد وقال: المسموع بضع لا غير، وأنشد:
ندهدق بضع اللحم للباع والندى، وبعضهم تغلي بذم مناقعه وبضعة وبضاع مثل صفحة وصفاح، وبضع وبضيع، وهو نادر، ونظيره الرهين جمع الرهن. والبضيع أيضا: اللحم. ويقال: دابة كثيرة البضيع، والبضيع: ما انماز من لحم الفخذ، الواحد بضيعة.
ويقال: رجل خاظي البضيع، قال الشاعر:
خاظي البضيع لحمه خظا بظا قال ابن بري: وبقال ساعد خاظي البضيع أي ممتلئ اللحم، قال:
ويقال في البضيع اللحم إنه جمع بضع مثل كلب وكليب، قال الحادرة:
ومناخ غير تبيئة * عرسته، (* قوله تبيئة كذا بالأصل هنا، وسيأتي في دسع تاءية ولعله نبيئة بالنون أوله أي أرض غير مرتفعة) قمن من الحدثان، نابي المضجع عرسته، ووساد رأسي ساعد خاظي البضيع، عروقه لم تدسع أي عروق ساعده غير ممتلئة من الدم لأن ذلك إنما يكون للشيوخ.
وإن فلانا لشديد البضعة حسنها إذا كان ذا جسم وسمن، وقوله:
ولا عضل جثل كأن بضيعه يرابيع، فوق المنكبين، جثوم يجوز أن يكون جمع بضعة وهو أحسن لقوله يرابيع ويجوز أن يكون اللحم.
وبضع الشئ يبضعه: شقه. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: أنه ضرب رجلا أقسم على أم سلمة ثلاثين سوطا كلها تبضع وتحدر أي تشق الجلد وتقطع وتحدر الدم، وقيل: تحدر تورم.
والبضعة: السياط، وقيل: السيوف، واحدها باضع، قال الراجز:
وللسياط بضعه قال الأصمعي: يقال سيف باضع إذا مر بشئ بضعه أي قطع منه بضعة، وقيل: يبضع كل شئ يقطعه، وقال:
مثل قدامي النسر ما مس بضع وقول أوس بن حجر يصف قوسا:
ومبضوعة من رأس فرع شظية يعني قوسا بضعها أي قطعها.
والباضع في الإبل: مثل الدلال في الدور (* أي انها تحمل بضائع القوم وتجلبها.) والباضعة من الشجاج: التي تقطع الجلد وتشق اللحم تبضعه بعد الجلد وتدمي إلا أنه لا يسيل الدم، فإن سال فهي الدامية، وبعد الباضعة المتلاحمة، وقد ذكرت الباضعة في الحديث.
وبضعت الجرح: شققته.
والمبضع: المشرط، وهو ما يبضع به العرق والأديم.
وبضع من الماء وبه يبضع بضوعا وبضعا: روي وامتلأ:
وأبضعني الماء: أرواني. وفي المثل: حتى متى تكرع ولا تبضع؟
وربما قالوا: سألني فلان