لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ١٥
عنها ويتركها.
والبضاعة: القطعة من المال، وقيل: اليسير منه. والبضاعة: ما حملت آخر بيعه وإدارته. والبضاعة: طائفة من مالك تبعثها للتجارة. وأبضعه البضاعة: أعطاه إياها. وابتضع منه: أخذ، والاسم البضاع كالقراض. وأبضع الشئ واستبضعه: جعله بضاعته، وفي المثل: كمستبضع التمر إلى هجر، وذلك أن هجر معدن التمر، قال خارجة بن ضرار:
فإنك، واستبضاعك الشعر نحونا، كمستبضع تمرا إلى أهل خيبرا وإنما عدي بإلى لأنه في معنى حامل. وفي التنزيل: وجئنا ببضاعة مزجاة، البضاعة: السلعة، وأصلها القطعة من المال الذي يتجر فيه، وأصلها من البضع وهو القطع، وقيل: البضاعة جزء من أجزاء المال، وتقول: هو شريكي وبضيعي، وهم شركائي وبضعائي، وتقول: أبضعت بضاعة للبيع، كائنة ما كانت. وفي الحديث: المدينة كالكير تنفي خبثها وتبضع طيبها، ذكره الزمخشري وقال: هو من أبضعته بضاعة إذا دفعتها إليه، يعني أن المدينة تعطي طيبها ساكنيها، والمشهور تنصع، بالنون والصاد، وقد روي بالضاد والخاء المعجمتين وبالحاء المهملة، من النضخ والنضح وهو رش الماء.
والبضع والبضع، بالفتح والكسر: ما بين الثلاث إلى العشر، وبالهاء من الثلاثة إلى العشرة يضاف إلى ما تضاف إليه الآحاد لأنه قطعة من العدد كقوله تعالى: في بضع سنين، وتبنى مع العشرة كما تبنى سائر الآحاد وذلك من ثلاثة إلى تسعة فيقال: بضعة عشر رجلا وبضع عشرة جارية، قال ابن سيده: ولم نسمع بضعة عشر ولا بضع عشرة ولا يمتنع ذلك، وقيل: البضع من الثلاث إلى التسع، وقيل من أربع إلى تسع، وفي التنزيل:
فلبث في السجن بضع سنين، قال الفراء: البضع ما بين الثلاثة إلى ما دون العشرة، وقال شمر: البضع لا يكون أقل من ثلاثة ولا أكثر من عشرة، وقال أبو زيد: أقمت عنده بضع سنين، وقال بعضهم: بضع سنين، وقال أبو عبيدة: البضع ما لم يبلغ العقد ولا نصفه، يريد ما بين الواحد إلى أربعة. ويقال: البضع سبعة، وإذا جاوزت لفظ العشر ذهب البضع، لا تقول: بضع وعشرون. وقال أبو زيد: يقال له بضع وعشرون رجلا وله بضع وعشرون امرأة.
قال ابن بري: وحكي عن الفراء في قوله بضع سنين أن البضع لا يذكر إلا مع العشر والعشرين إلى التسعين ولا يقال فيما بعد ذلك، يعني أنه يقال مائة ونيف، وأنشد أبو تمام في باب الهجاء من الحماسة لبعض العرب: أقول حين أرى كعبا ولحيته:
لا بارك الله في بضع وستين، من السنين تملاها بلا حسب، ولا حياء ولا قدر ولا دين وقد جاء في الحديث: بضعا وثلاثين ملكا. وفي الحديث: صلاة الجماعة تفضل صلاة الواحد ببضع وعشرين درجة. ومر بضع من الليل أي وقت، عن اللحيانب.
والباضعة: قطعة من الغنم انقطعت عنها، تقول فرق بواضع.
وتبضع الشئ: سال، يقال: جبهته تبضع وتتبضع أي تسيل عرقا، وأنشد لأبي ذؤيب:
(١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458