لسان العرب - ابن منظور - ج ٨ - الصفحة ٢٤٩
رئاس وحام: فحلان. وفي الحديث: لا فرع ولا عتيرة. تقول: أفرع القوم إذا ذبحوا أول ولد تنتجه الناقة لآلهتهم. وأفرعوا:
نتجوا. والفرع والفرعة: ذبح كان يذبح إذا بلت الإبل ما يتمناه صاحبها، وجمعهما فراع. والفرع: بعير كان يذبح في الجاهلية إذا كان للإنسان مائة بعير نحر منها بعيرا كل عام فأطعم الناس ولا يذوقه هو ولا أهله، وقيل: إنه كان إذا تمت له إبله مائة قدم بكرا فنحره لصنمه، وهو الفرع، قال الشاعر:
إذ لا يزال قتيل تحت رايتنا، كما تشحط سقب الناسك الفرع وقد كان المسلمون يفعلونه في صدر الإسلام ثم نسخ، ومنه الحديث:
فرعوا إن شئتم ولكن لا تذبحوه غراة حتى يكبر أي صغيرا لحمه كالغراة وهي القطعة من الغراء، ومنه الحديث الآخر: أنه سئل عن الفرع فقال: حق، وأن تتركه حتى يكون ابن مخاض أو ابن لبون خير من أن تذبحه يلصق لحمه بوبره، وقيل: الفرع طعام يصنع لنتاج الإبل كالخرس لولاد المرأة. والفرع: أن يسلخ جلد الفصيل فيلبسه آخر وتعطف عليه سوى أمه فتدر عليه، قال أوس بن حجر يذكر أزمة في شدة برد:
وشبه الهيدب العبام من ال‍ - أقوام سقبا مجللا فرعا أراد مجللا جلد فرع، فاختصر الكلام كقوله: واسأل القرية أي أهل القرية. ويقال: قد أفرع القوم إذا فعلت إبلهم ذلك والهيدب: الجافي الخلقة الكثير الشعر من الرجال. والعبام: الثقيل.
والفرع: المال الطائل المعد، قال:
فمن واستبقى ولم يعتصر، من فرعه، مالا ولا المكسر أراد من فرعه فسكن للضرورة. والمكسر: ما تكسر من أصل ماله، وقيل: إنما الفرع ههنا الغصن فكنى بالفرع عن حديث ماله وبالمكسر عن قديمه، وهو الصحيح.
وأفرع الوادي أهله: كفاهم. وفارع الرجل: كفاه وحمل عنه، قال حسان بن ثابت:
وأنشدكم، والبغي مهلك أهله، إذا الضيف لم يوجد له من يفارعه والفرع: الشعر التام. والفرع: مصدر الأفرع، وهو التام الشعر. وفرع الرجل يفرع فرعا وهو أفرع: كثر شعره.
والأفرع: ضد الأصلع، وجمعهما فرع وفرعان. وفرع المرأة:
شعرها، وجعه فروع. وامرأة فارعة وفرعاء: طويلة الشعر، ولا يقال للرجل إذا كان عظيم اللحية والجمة أفرع، وإنما يقال رجل أفرع لضد الأصلع، وكان رسول الله، صلى الله عليه وسلم، أفرع ذا جمة. وفي حديث عمر: قيل الفرعان أفضل أم الصلعان? فقال: الفرعان، قيل: فأنت أصلع، الأفرع: الوافي الشعر، وقيل: الذي له جمة.
وتفرعت أغصان الشجرة أي كثرت. والفرعة: جلدة تزاد في القربة إذا لم تكن وفراء تامة.
وأفرع به: نزل. وأفرعنا بفلان فما أحمدناه أي نزلنا به.
وأفرع بنو فلان أي انتجعوا في أول الناس. وفرع الأرض وأفرعها وفرع فيها جول فيها
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 حرف العين فصل الألف 3
2 فصل الباء 4
3 فصل التاء 27
4 فصل الثاء 39
5 فصل الجيم 40
6 فصل الحاء 62
7 فصل الخاء 62
8 فصل الدال المهملة 81
9 فصل الذال المعجمة 93
10 فصل الراء 99
11 فصل الزاي 140
12 فصل السين المهملة 145
13 فصل الشين المعجمة 171
14 فصل الصاد المهملة 192
15 فصل الضاد المعجمة 216
16 فصل الطاء المهملة 232
17 فصل الظاء المعجمة 243
18 فصل العين المهملة 245
19 فصل الفاء 245
20 فصل القاف 258
21 فصل الكاف 305
22 فصل اللام 317
23 فصل الميم 328
24 فصل النون 345
25 فصل الهاء 365
26 فصل الواو 379
27 فصل الياء 412
28 حرف الغين فصل الألف 417
29 فصل الباء الموحدة 417
30 فصل التاء المثناة 422
31 فصل التاء المثلثة 423
32 فصل الدال المهملة 424
33 فصل الذال المعجمة 425
34 فصل الراء المهملة 426
35 فصل الزاي 431
36 فصل السين المهملة 432
37 فصل الشين المعجمة 436
38 فصل الصاد المهملة 437
39 فصل الضاد المعجمة 443
40 فصل الطاء المهملة 443
41 فصل الظاء المعجمة 444
42 فصل الغين المعجمة 444
43 فصل الفاء 444
44 فصل اللام 448
45 فصل الميم 449
46 فصل النون 452
47 فصل الهاء 457
48 فصل الواو 458