قديرة وقدير، بالهاء وغير الهاء، وأما ما حكاه ثعلب من قول العرب ما رأيت قدرا غلا أسرع منها فإنه ليس على تذكير القدر ولكنهم أرادوا ما رأيت شيئا غلا، قال: ونظيره قول الله تعالى: لا يحل لك النساء من بعد، قال: ذكر الفعل لأن معناه معنى شئ، كأنه قال: لا يحل لك شئ من النساء. قال ابن سيده: فأما قراءة من قرأ: فناداه الملائكة، فإنما بناه على الواحد عندي كقول العرب ما رأيت قدرا غلا أسرع منها، ولا كقوله تعالى: لا يحل لك النساء من بعد، لأن قوله تعالى: فناداه الملائكة، ليس بجحد فيكون شئ مقدر فيه كما قدر في ما رأيت قدرا غلا أسرع، وفي قوله: لا يحل لك النساء، وإنما استعمل تقدير شئ في النفي دون الإيجاب لأن قولنا شئ عام لجميع المعلومات، وكذلك النفي في مثل هذا أعم من الإيجاب، ألا ترى أن قولك: ضربت كل رجل، كذب لا محالة وقولك: ما ضربت رجلا قد يجوز أن يكون صدقا وكذبا، فعلى هذا ونحوه يوجد النفي أعم من الإيجاب، ومن النفي قوله تعالى: لن ينال الله لحومها ولا دماؤها، إنما أراد لن ينال الله شئ من لحومها ولا شئ من دمائها، وجمع القدر قدور، لا يكسر على غير ذلك.
وقدر القدر يقدرها ويقدرها قدرا: طبخها، واقتدر أيضا بمعنى قدر مثل طبخ واطبخ. ومرق مقدور وقدير أي مطبوخ. والقدير: ما يطبخ في القدر، والاقتدار: الطبخ فيها، ويقال: أتقتدرون أم تشتوون. الليث: القدير ما طبخ من اللحم بتوابل، فإن لم يكن ذا توابل فهو طبيخ. واقتدر القوم:
طبخوا في قدر. والقدار: الطباخ، وقيل: الجزار، وقيل الجزار هو الذي يلي جزر الجزور وطبخها، قال مهلهل:
إنا لنضرب بالصوارم هامها، ضرب القدار نقيعة القدام القدام: جمع قادم، وقيل هو الملك. وفي حديث عمير مولى آبي اللحم: أمرني مولاي أن أقدر لحما أي أطبخ قدرا من لحم.
والقدار: الغلام الخفيف الروح الثقف اللقف. والقدار: الحية، كل ذلك بتخفيف الدال. والقدار: الثعبان العظيم.
وفي الحديث: كان يتقدر في مرضه أين أنا اليوم، أي يقدر أيام أزواجه في الدور علهن.
والقدرة: القارورة الصغيرة.
وقدار بن سالف: الذي يقال له أحمر ثمود عاقر ناقة صالح، عليه السلام، قال الأزهري: وقالت العرب للجزار قدار تشبيها به، ومنه قول مهلهل:
ضرب القدار نقيعة القدام اللحياني: يقال أقمت عنده قدر أن يفعل ذلك، قال: ولم أسمعهم يطرحون أن في المواقيت إلا حرفا حكاه هو والأصمعي، وهو قولهم: ما قعدت عنده الا ريث أعقد شسعي. وقيدار: اسم.
* قد حر: اقدحر للشر: تهيأ، وقيل: تهيأ للسباب والقتال، وهو القندحر. والقندحور: السئ الخلق. وذهبوا شعاليل بقد حرة وقندحرة أي بحيث لا يقدر عليهم، عن اللحياني، وقيل: إذا تفرقوا.
* قذر: القذر: ضد النظافة، وشئ قذر بين القذارة. قذر الشئ قذرا وقذر وقذر يقذر قذارة، فهو قذر وقذر وقذر وقذر، وقد