لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٨٢
أراه عنى به الزنا وسماه قاذورة كما سماه الله عز وجل فقال: إنه كان فاحشة ومقتا. وقال ابن الأثير في تفسيره: أراد به ما فيه حد كالزنا والشرب. ورجل قاذورة:
وهو الذي يتبرم بالناس ويجلس وحده. وفي الحديث: اجتنبوا هذه القاذورة التي نهى الله عنها. قال ابن الأثير: القاذورة ههنا الفعل القبيح والقول السئ. وفي الحديث: هلك المقذرون يعني الذين يأتون القاذورات. ورجل قذرة، مثال همزة: يتنزه عن الملائم ملائم الأخلاق ويكرهها. وقذور: اسم امرأة، أنشد أبو زياد:
وإني لأكني عن قذور بغيرها، وأعرب أحيانا بها فأصارح وقيذر بن إسماعيل: وهو أبو العرب، وفي التهذيب: قيذار، وهو جد العرب، يقال: بنو بنت ابن إسماعيل. وفي حديث كعب: قال الله تعالى لرومية: إني أقسم بعزتي لأهبن سبيك لبني قاذر أي بني إسماعيل بن إبراهيم، عليهما السلام، يريد العرب. وقاذر: اسم ابن إسماعيل، ويقال له قيذر وقيذار.
* قذحر: أبو عمرو: الاقذحرار سوء الخلق، وأنشد:
في غير تعتعة ولا أقذحرار وقال آخر:
ما لك، لا جزيت غير شر من قاعد في البيت مقذحر الأصمعي: ذهبوا قذحرة، بالذال، إذا تفرقوا من كل وجه. النضر:
ذهبوا قذحرة وقذحمة، بالراء والميم، إذا ذهبوا في كل وجه.
والمقذحر: المتهئ للسباب والشر تراه الدهر منتفخا شبه الغضبان، وهو بالدال والذال جميعا، قال الأصمعي: سألت خلفا الأحمر عنه فلم يتهيأ له أن يخرج تفسيره بلفظ واحد، وقال: أما رأيت سنورا متوحشا في أصل راقود؟ وأنشد الأصمعي لعمرو بن جميل:
مثل الشييخ المقذحر الباذي، أوفى على رباوة يباذي ابن سيده: القنذحر والمقذحر المتهئ للسباب المعد للشر، وقيل المقذحر العابس الوجه، عن ابن الأعرابي.
وذهبوا شعاليل بقذحرة وقنذحرة أي بحيث لا يقدر عليهم، عن اللحياني، وهو بالدال أيضا.
* قذعر: المقذعر مثل المقذحر: المتعرض للقوم ليدخل في أمرهم وحديثهم. واقذعر نحوهم يقذعر: رمى بالكلمة بعد الكلمة وتزحف إليهم.
* قذمر: القذمور: الخوان من الفضة.
* قرر: القر: البرد عامة، بالضم، وقال بعضهم: القر في الشتاء والبرد في الشتاء والصيف، يقال: هذا يوم ذو قر أي ذو برد.
والقرة: ما أصاب الإنسان وغيره من القر. والقرة أيضا:
البرد. يقال: أشد العطش حرة على قرة، وربما قالوا: أجد حرة على قرة، ويقال أيضا: ذهبت قرتها أي الوقت الذي يأتي فيه المرض، والهاء للعلة، ومثل العرب للذي يظهر خلاف ما يضمر:
حرة تحت قرة، وجعلوا الحار الشديد من قولهم استنحر القتل أي اشتد، وقالوا: أسخن الله عينه والقر: اليوم البارد. وكل بارد: قر.
ابن السكيت: القرور الماء البارد يغسل به. يقال:
(٨٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 77 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 ... » »»
الفهرست