لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٧٦
يقدر له به، قال:
فاستقدر الله خيرا وارضين به، فبينما العسر إذ دارت مياسير وفي حديث الاستخارة: اللهم إني أستقدرك بقدرتك أي أطلب منك أن تجعل لي عليه قدرة.
وقدر الرزق يقدره: قسمه. والقدر والقدرة (* قوله والقدر والقدرة إلخ عبارة القاموس: والقدر الغنى واليسار والقوة كالقدرة والمقدرة مثلثة الدال والمقدار والقدارة والقدورة والقدور بضمهما والقدران بالكسر والقدار ويكسر والاقتدار والفعل كضرب ونصر وفرح.) والمقدار:
القوة، وقدر عليه يقدر ويقدر وقدر، بالكسر، قدرة وقدارة وقدورة وقدورا وقدرانا وقدارا، هذه عن اللحياني، وفي التهذيب: قدرانا، واقتدر وهو قادر وقدير وأقدره الله عليه، والاسم من كل ذلك المقدرة والمقدرة والمقدرة. ويقال: ما لي عليك مقدرة ومقدرة ومقدرة أي قدرة. وفي حديث عثمان، رضي الله عنه: إن الذكاة في الحلق واللبة لمن قدر قوله لمن قدر أي لمن كانت الذبيحة في يده مقدر على ايقاع الذكاة بهذين الموضعين، فاما إذا ندت البهيمة فحكمها حكم الصيد في أن مذبحه الموضع الذي أصاب السهم أو السيف، كذا بهامش النهاية.) أي لمن أمكنه الذبح فيهما، فأما الناد والمتردي فأين اتفق من جسمهما، ومنه قولهم:
المقدرة تذهب الحفيظة. والاقتدار على الشئ: القدرة عليه، والقدرة مصدر قولك قدر على الشئ قدرة أي ملكه، فهو قادر وقدير. واقتدر الشئ: جعله قدرا. وقوله: عند مليك مقتدر، أي قادر. والقدر: الغنى واليسار، وهو من ذلك لأنه كله قوة.
وبنو قدراء: المياسير. ورجل ذو قدرة أي ذو يسار. ورجل ذو مقدرة أي ذو يسار أيضا، وأما من القضاء والقدر فالمقدرة، بالفتح، لا غير، قال الهذلي:
وما يبقى على الأيام شئ، فيا عجبا لمقدرة الكتاب وقدر كل شئ ومقداره: مقياسه. وقدر الشئ بالشئ يقدره قدرا وقدره: قاسه. وقادرت الرجل مقادرة إذا قايسته وفعلت مثل فعله. التهذيب: والتقدير على وجوه من المعاني: أحدها التروية والتفكير في تسوية أمر وتهيئته، والثاني تقديره بعلامات يقطعه عليها، والثالث أن تنوي أمرا بعقدك تقول: قدرت أمر كذا وكذا أي نويته وعقدت عليه. ويقال: قدرت لأمر كذا أقدر له وأقدر قدرا إذا نظرت فيه ودبرته وقايسته، ومنه قول عائشة، رضوان الله عليها: فاقدروا قدر الجارية الحديثة السن المستهيئة للنظر أي قدروا وقايسوا وانظروه وافكروا فيه. شمر: يقال قدرت أي هيأت وقدرت أي أطقت وقدرت أي ملكت وقدرت أي وقت، قال لبيد:
فقدرت للورد المغلس غدوة، فوردت قبل تبين الألوان وقال الأعشى:
فاقدر بذرعك ببننا، إن كنت بوأت القداره بوأت: هيأت. قال أبو عبيدة: أقدر بذرعك بيننا أي أبصر واعرف قدرك. وقوله عز وجل: ثم جئت على قدر يا موسى، قيل في التفسير: على موعد، وقيل: على قدر من تكليمي إياك، هذا عن الزجاج. وقدر الشئ: دنا له، قال لبيد:
(٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 71 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 ... » »»
الفهرست