لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٧٢
أخبر أنه يجود بإطعام اللحم في المحل إذا كان ريح قتار اللحم عند القرمين كرائحة العود يبخر به. وكباء مقتر، وقترت النار: دخنت، وأقترتها أنا، قال الشاعر:
تراها، الدهر، مقترة كباء، ومقدح صفحة، فيها نقيع (* قوله ومقدح صفحة كذا بالأصل بتقديم الفاء على الحاء ولعله محرف عن صفحة الاناء المعروف.) وأقترت المرأة، فهي مقترة إذا تبخرت بالعود. وفي الحديث: وقد خلفتهم قترة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، القترة: غبرة الجيش، وخلفتهم أي جاءت بعدهم.
وقتر الصائد للوحش إذا دخن بأوبار الإبل لئلا يجد الصيد ريحه فيهرب منه.
والقتر والقتر: الناحية والجانب، لغة في القطر، وهي الأقتار والأقطار، وجمع القتر والقتر أقتار. وقتره: صرعه على قترة.
وتقتر فلان أي تهيأ للقتال مثل تقطر. وتقتر للأمر: تهيأ له وغضب، وتقتره واستقتره: حاول ختله والاستمكان به، الأخيرة عن الفارسي، والتقاتر: التخاتل، عنه أيضا، وقد تقتر فلان عنا وتقطر إذا تنحى، قال الفرزدق:
وكنا به مستأنسين، كأنه أخ أو خليط عن خليط تقترا والقتر: المتكبر، عن ثعلب، وأنشد:
نحن أجزنا كل ذيال قتر في الحج، من قبل دآدي المؤتمر وقتر ما بين الأمرين وقتره: قدره. الليث: التقتير أن تدني متاعك بعضه من بعض أو بعض ركابك إلى بعض، تقول: قتر بينها أي قارب.
والقترة: صنبور القناة، وقيل هو الخرق الذي يدخل منه الماء الحائط. والقترة: ناموس الصائد، وقد اقتتر فيها. أبو عبيدة: القترة البئر يحتفرها الصائد يكمن فيها، وجمعها قتر. والقترة: كثبة من بعر أو حصى تكون قترا قترا. قال الأزهري: أخاف أن يكون تصحيفا وصوابه القمزة، والجمع القمز، والكثبة من الحصى وغيره.
وقتر الشئ: ضم بعضه إلى بعض. والقاتر من الرحال والسروج:
الجيد الوقوع على ظهر البعير، وقيل: اللطيف منها، وقيل: هو الذي لا يستقدم ولا يستأخر، وقال أبو زيد: هو أصغر السروج. ورحل قاتر أي قلق لا يعقر ظهر البعير.
والقتير: الشيب، وقي: هو أول ما يظهر منه. وفي الحديث: أن رجلا سأله عن امرأة أراد نكاحها قال: وبقدر أي النساء هي؟ قال:
قد رأت القتير، قال: دعها، القتير: المشيب، وأصل القتير رؤوس مسامير حلق الدروع تلوح فيها، شبه بها الشيب إذا نقب في سواد الشعر. الجوهر: والقتير رؤوس المسامير في الدرع، قال الزفيان:
جوارنا ترى لها قتيرا وقول ساعدة بن جؤية:
ضبر لباسهم القتير مؤلب القتير: مسامير الدرع، وأراد به ههنا الدرع نفسها. وفي حديث أبي أمامة، رضي الله تعالى عنه: من اطلع من قترة ففقئت عينه فهي هدر، القترة، بالضم: الكوة النافذة وعين التنور وحلقة الدرع وبيت الصائد، والمراد الأول.
وجوب قاتر أي ترس حسن التقدير، ومنه قول
(٧٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 67 68 69 70 71 72 73 74 75 76 77 ... » »»
الفهرست