لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٤٢٥
ونهر هزهز، بالضم، وأنشد الأصمعي:
إذا استراثت ساقيا مستوفزا بجت من البطحاء نهرا هزهزا قال ثعلب: قال أبو العالية: قلت للغنوي ما كان لك بنجد؟ قال:
ساحات فيح وعين هزهز واسعة مرتكض المجم، قلت: فما أخرجك عنها فقال: إن بني عامر جعلوني على حنديرة أعينهم يريدون أن يختفوا دميه، مرتكض: مضطرب. والمجم: موضع جموم الماء أي توفره واجتماعه. وقوله: أن يختفوا دميه أي يقتلوني ولا يعلم بي.
وبعير هزاهز: شديد الصوت، وقال الباهلي في قول الراجز:
فوردت مثل اليمان الهزهاز، تدفع عن أعناقها بالأعجاز أراد أن هذه الإبل وردت ماء هزهازا كالسيف اليماني في صفائه.
أبو عمرو: بئر هزهز بعيدة القعر، وأنشد:
وفتحت للعرد بئرا هزهزا وقول أبي وجزة:
والماء لا قسم ولا أقلاد، هزاهز أرجاؤها أجلاد، لا هن أملاح ولا ثماد قيل: ماء هزهاز إذا كان كثيرا يتهزهز، واهتز الكوكب يف انقضاضه، وكوكب هاز. والهزة، بالكسر: النشاط والارتياح وصوت غليان القدر. ويقال: تهزهز إليه قلبي أي ارتاح وهش، قال الراعي:
إذا فاطنتنا في الحديث تهزهزت إليها قلوب، دونهن الجوانح والهزائز: الشدائد، حكاها ثعلب قال: ولا واحد لها.
* هزبز: الهزنبز والهزنبزان والهزنبزاني، كله:
الحديد، حكاه ابن جني بزايين، قال: وهي من الأمثلة التي لم يذكرها سيبويه.
* همز: همز رأسه يهمزه همزا: غمزه، وقد همزت الشئ في كفي، قال رؤبة:
ومن همزنا رأسه تهشما وهمز الجوزة بيده يهمزها: كذلك. وهمز الدابة يهمزها همزا: غمزها. والمهماز: ما همزت به، قال الشماخ:
أقام الثقاف والطريدة درأها، كما قومت ضغن الشموس المهامز أراد المهاميز، فحذف الياء ضرورة. قال ابن سيده: وقد يكون جمع مهمز. قال الأزهري: وهمز القناة ضغطها بالمهامز إذا ثقفت، قال شمر: والمهامز عصي، واحدتها مهمزة، وهي عصا في رأسها حديدة ينخس بها الحمار، قال الأخطل:
رهط ابن أفعل في الخطوب أذلة، دنس الثياب قناتهم لم تضرس بالهمز من طول الثقاف، وجارهم يعطي الظلامة في الخطوب الحوس
(٤٢٥)
مفاتيح البحث: الوسعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 420 421 422 423 424 425 426 427 428 429 430 ... » »»
الفهرست