لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٤١٤
وقال ابن الأعرابي في قولهم:
جزا الشموس ناجزا بناجز أي جزيت جزاء سوء فجزيت لك مثله، وقال مرة: إنما ذلك إذا فعل شيئا ففعلت مثله لا يقدر أن يفوتك ولا يجوزك في كلام أو فعل. وفي الحديث: لا تبيعوا حاضرا (* قوله وفي الحديث لا تبيعوا حاضرا إلخ لم يذكر هذا الحديث في النهاية) بناجز. وفي حديث الصرف:
إلا ناجزا بناجز أي حاضرا بحاضر. ولأنجزتك نجيزنك أي لأجزينك جزاءك.
والمناجزة في القتال: المبارزة والمقاتلة، وهو أن يتبارز الفارسان فيتمارسا حتى يقتل كل واحد منهما صاحبه أو يقتل أحدهما، قال عبيد:
كالهندواني المهن‍ - ند، هزه القرن المناجز وقال الشاعر:
ووقفت، إذ جبن المشي‍ - يع موقف القرن المناجز قال: وهذا عروض مرفل من ضرب الكامل على أربعة أجزاء متفاعلن في آخره حرفان زائدان، وهو مقيد لا يطلق.
وتناجز القوم: تسافكوا دماءهم كأنهم أسرعوا في ذلك.
وتنجز الشراب: ألح في شربه، هذه عن أبي حنيفة.
والتنجز: طلب شئ قد وعدته. وفي حديث عائشة، رضي الله عنها، قالت لابن السائب: ثلاث تدعهن أو لأناجزنك أي لأقاتلنك وأخاصمنك. أبو عبيد: من أمثالهم: إذا أردت المحاجزة فقبل المناجزة، يضرب لمن يطلب الصلح بعد القتال.
ونجز ونجز الشئ: فني وذهب فهو ناجز، قال النابغة الذبياني:
وكنت ربيعا لليتامى وعصمة، فملك أبي قابوس أضحى وقد نجز أبو قابوس: كنية للنعمان بن المنذر، يقول: كنت لليتامى في إحسانك إليهم بمنزلة الربيع الذي به عيش الناس. والعصمة: ما يعتصم به الإنسان من الهلاك. وروى أبو عبيد هذا البيت نجز، بفتح الجيم، وقال: معناه فني وذهب، وذكره الجوهري بكسر الجيم، والأكثر على قول أبي عبيد، ومعنى البيت أي انقضى وقت الضحى لأنه مات في ذلك الوقت.
ونجزت الحاجة إذا قضيت، وإنجازكها: قضاؤها. ونجز حاجته ينجزها، بالضم، نجزا: قضاها، ونجز الوعد. ويقال: أنجز حر ما وعد. ابن السكيت: نجز فني، ونجز قضى حاجته. قال أبو المقدام السلمي: أنجز عليه وأوجز عليه وأجهد.
* نحز: النحز: كالنخس، نحزه ينحزه نحزا. والنحز أيضا: الضرب والدفع، والفعل كالفعل. وفي حديث داود، عليه السلام:
لما رفع رأسه من السجود ما كان في وجهه نجازة أي قطعة من اللحم كأنه من النحز وهو الدق والنخس.
والمنحاز: الهاون، وقول ذي الرمة:
والعيس من عاسج أو واسج خببا، ينحزن من جانبيها وهي تنسلب
(٤١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 ... » »»
الفهرست