لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٤٢١
نكزا أي نقزا، ابن شميل: سمي نكازا لأنه يطعن بأنفه وليس له فم يعض به، وجمعه النكاكيز والنكازات. ونكز الدابة بعقبه: ضربها يستحثها. والنكز: العض من كل دابة، عن أبي زيد. الكسائي: نكزته ووكزته ولهزته ونفتته بمعنى واحد.
* نهز: نهزه نهزا: دفعه وضربه مثل نكزه ووكزه. وفي الحديث: من توضأ ثم خرج إلى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة غفر له ما خلا من ذنبه، النهز: الدفع، يقال: نهزت الرجل أنهزه إذا دفعته، ونهز رأسه إذا حركه،، ومنه حديث عمر، رضي الله عنه: من أتى هذا البيت ولا ينهزه إليه غيره رجع وقد غفر له، يريد أنه من خرج إلى المسجد أو حج ولم ينو بخروجه غير الصلاة والحج من أمور الدنيا.
ومنه الحديث: أنه نهز راحلته أي دفعها في السير. ونهزت الدابة إذا نهضت بصدرها للسير، قال:
فلا يزال شاحج يأتيك بج، أقمر نهاز ينزي وفر تج والنهز: التناول باليد والنهوض للتناول جميعا. والناقة تنهز بصدرها إذا نهضت لتمضي وتسير، وأنشد:
نهوز بأولاها زجول بصدرها والدابة تنهز بصدرها إذا ذبت عن نفسها، قال ذو الرمة:
قياما تذب البق عن نخراتها بنهز، كإيماء الرؤوس المواتع الأزهري: النهزة اسم للشئ الذي هو لك معرض كالغنيمة.
والنهزة: الفرصة تجده من صاحبك. ويقال: فلان نهزة المختلس أي هو صيد لكل أحد، ومنه حديث أبي الدحداح:
وانتهز الحق إذا الحق وضح أي قلبه وأسرع إلى تناوله. وحديث أبي الأسود: وإن دعي انتهز. وتقول: انتهزها قد أمكنتك قبل الفوت.
والمناهزة: المبادرة. يقال: ناهزت الصيد فقبضت عليه قبل إفلاته. وانتهزها وناهزها: تناولها من قرب وبادرها واغتنمها، وقد ناهزتهم الفرص، وقال:
ناهزتهم بنيطل جروف وتناهز القوم: كذلك، أنشد سيبويه:
ولقز علمت، إذا الرجال تناهزوا، أيي وأيكم أعز وأمنع ويقال للصبي إذا دنا للفطام: نهز للفطام، فهو ناهز، والجارية كذلك، وقد ناهزا، وأنشد:
ترضع شبلين في مغارهما، قد ناهزا للفطام أو فطما وناهز فلان الحلم ونهزه إذا قاربه. وناهز الصبي البلوغ أي داناه. ومنه حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: وقد ناهزت الاحتلام.
وناهز الخمسين: قاربها. وإبل نهز مائة ونهاز مائة ونهاز مائة أي قرابتها. الأزهري: كان الناس نهز عشرة آلاف أي قربها. وفي الحديث: أن رجلا اشترى من مال يتامى خمرا فلما نزل التحريم أتى النبي، صلى الله عليه
(٤٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 416 417 418 419 420 421 422 423 424 425 426 ... » »»
الفهرست