لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٤١٢
أي كونوا أشداء صبرا، من المعز وهو الشدة، وإن جعل من العز، كانت الميم زائدة مثلها في تمدرع وتمسكن. قال الأزهري: رجل ماعز إذا كان حازما مانعا ما وراءه شهما، ورجل ضائن إذا كان ضعيفا أحمق، وقيل ضائن كثير اللحم. ابن الأعرابي: المعزي البخيل الذي يجمع ويمنع، وما أمعز رأيه إذا كان صلب الرأي.
وماعز: اسم رجل، قال:
ويحك يا علقمة بن ماعز هل لك في اللواقح الحرائز؟
وأبو ماعز: كنية رجل. وبنو ماعز: بطن.
* ملز: ملز الشئ عني ملزا واملز وملز: ذهب. وتملز من الأمر تملزا وتملس تملسا: خرج منه. واملز من الأمر واملس إذا انفلت. وقد ملزته وملسته إذا فعلت به ذلك تمليزا فتملز. وما كدت أتملص من فلان ولا أتملز منه أي أتخلص.
* موز: الليث: إذا أراد الرجل أن يضرب عنق آخر فيقول: أخرج رأسك، فقد أخطأ، حتى يقول ماز رأسك، أو يقول: ماز ويسكت، معناه مد رأسك، قال الأزهري: لا أعرف ماز رأسك بهذا المعنى إلا أن يكون بمعنى مايز فأخر الياء فقال: ماز، وسقطت الياء في الأمر (* زاد في القاموس ابن الأعرابي: أصله أن رجلا أراد قتل رجل اسمه مازن، فقال: ماز رأسك والسيف، ترخيم مازن، فصار مستعملا وتكلمت به الفصحاء). والموز:
معروف، الواحدة موزة. قال أبو حنيفة: الموزة تنبت نبات البردي ولها ورقة طويلة عريضة تكون ثلاثة أذرع في ذراعين وترتفع قامة، ولا تزال فراخها تنبت حولها كا واحد منها أصغر من صاحبه، فإذا أجرت قطعت الأم من أصلها وأطلع فرخها الذي كان لحق بها فيصير أما، وتبقى البواقي فراخا ولا تزال هكذا، ولذلك قال أشعب لابنه فيما رواه الأصمعي: لم لا تكون مثلي؟ فقال: مثلي كمثل الموزة لا تصلح حتى تموت أمها، وبائعه: مواز.
* ميز: الميز: التمييز بين الأشياء. تقول: مزت بعضه من بعض فأنا أميزه ميزا، وقد أماز بعضه من بعض، ومزت الشئ أميزه ميزا: عزلته وفرزته، وكذلك ميزته تمييزا فانماز. ابن سيده:
ماز الشئ ميزا وميزة وميزه: فصل بعضه من بعض. وفي التنزيل العزيز: حتى يميز الخبيث من الطيب، قرئ: يميز من ماز يميز، وقرئ: يميز من ميز يميز، وقد تميز واماز واستماز كله بمعنى، إلا أنهم إذا قالوا مزته فلم ينمز لم يتكلموا بهما جميعا إلا على هاتين الصيغتين، كما أنهم إذا قالوا زلته فلم ينزل لم يتكلموا به إلا على هاتين الصيغتين لا يقولون ميزته فلم يتميز ولا زيلته فلم يتزيل، وهذا قول اللحياني.
وتميز القوم وامتازوا: صاروا في ناحية. وفي التنزيل العزيز:
وامتازوا اليوم أيها المجرمون، أي تميزوا، وقيل: أي انفردوا عن المؤمنين. واستماز عن الشئ: تباعد منه، وهو من ذلك. وفي حديث إبراهيم النخعي: استماز رجل عن رجل به بلاء فابتلي به أي انفصل عنه وتباعد، وهو استفعل من الميز. ابن الأعرابي: ماز الرجل إذا انتقل من مكان إلى مكان. ويقال: امتاز القوم إذا تنحى عصابة منهم ناحية، وكذلك استماز،
(٤١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 407 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 ... » »»
الفهرست