لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٤٠١
البرد، والعامة تقول الكزاز، وقد كز:
انقبض من البرد. وفي الحديث: أن رجلا اغتسل فكز فمات، الكزاز: داء يتولد من شدة البرد، وقيل: هو نفس البرد.
واكلأز اكلئزازا: انقبض، واللام زائدة.
* كعمز: تكعمز الفراش: انتقضت خيوطه واجتمع صوفه، عن الهجري.
* كلز: كلز الشئ يكلزه كلزا وكلزه: جمعه. واكلأز الرجل: تقبض ولم يطمئن. والمكلئز: المنقبض. الليث: يقال اكلأز، وهو انقباض في جفاء ليس بمطمئن، كالراكب إذا لم يتمكن عدلا عن ظهر الدابة، وأنشد غيره:
أقول والناقة بي تقحم، وأنا منها مكلئز معصم وأميت ثلاثي فعله، وأنشد شمر:
رب فتاة من بني العناز، حياكة ذات حر كناز ذي عضدين مكلئز نازي، كالنبت الأحمر بالبراز واكلأز إذا انقبض وتجمع، وفي شعر حميد بن ثور:
فحمل الهم كلازا جلعدا الكلاز: المجتمع الخلق الشديد، ويروى: كنازا، بالنون، وقيل:
اكلأز اكلئزازا انقبض، واللام زائدة. واكلأز البازي: هم بأخذ الصيد وتقبض له. وكلاز: اسم.
* كنز: الكنز: اسم للمال إذا أحرز في وعاء ولما يحرز فيه، وقيل:
الكنز المال المدفون، وجمعه كنوز، كنزه يكنزه كنزا واكتنزه. ويقال: كنزت البر في الجراب فاكتنز. وفي الحديث:
أعطيت الكنزين: الأحمر والأبيض، قال شمر: قال العلاء بن عمرو الباهلي الكنز الفضة في قوله:
كأن الهبرقي غدا عليها بماء الكنز ألبسه قراها قال: وتسمي العرب كل كثير مجموع يتنافس فيه كنزا. وفي الحديث: ألا أعلمك كنزا من كنوز الجنة: لا حول ولا قوة إلا بالله، وفي رواية: لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة أي أجرها مدخر لقائلها والمتصف بها كما يدخر الكنز، وفي التنزيل العزيز: والذين يكنزون الذهب والفضة. وفي حديث أبي هريرة، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: يذهب كسرى فلا كسرى بعده، ويذهب قيصر فلا قيصر بعده، والذي نفسي بيده لتنفقن كنوزهما في سبيل الله الليث: يقال كنز الإنسان مالا يكنزه. وكنزت السقاء إذا ملأته. ابن عباس في قوله تعالى في الكهف: وكان
(٤٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 ... » »»
الفهرست