لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٤٠٥
هكذا أنشده الجوهري قال: وإنما خفض على الجوار. ويقال: فلان لزاز خصم، وجعلت فلانا لزازا لفلان أي لا يدعه يخالف ولا يعاند، وكذلك جعلته ضيزنا له أي بندارا عليه ضاغطا عليه. ويقال للبعيرين إذا قرنا في قرن واحد قد لزا، وكذلك وظيفا البعير يلزان في القيد إذا ضيق، قال جرير:
وابن اللبون، إذا ما لز في قرن، لن يستطع صولة البزل القناعيس والملزز الخلق: المجتمعة. ورجل ملزز الخلق أي شديد الخلق منضم بعضه إلى بعض شديد الأسر، وقد لززه الله ولاززته:
لاصقته. ورجل ملز: شديد الخصومة لزوم لما طالب، قال رؤبة:
ولا امرؤ ذو جلد ملز (* روي هذا الشطر في صفحة؟؟ معربا بالخفض.) وكز لز: اتباع له، قال أبو زيد: إنه لكز لز إذا كان ممسكا.
واللزيزة: مجتمع اللحم من البعير فوق الزور مما يلي الملاط، وأنشد:
ذي مرفق ناء عن اللزائز واللزائز: الجناجن، قال إهاب بن عمير:
إذا أردت السير في المفاوز، فاعمد لها ببازل ترامز، ذي مرفق بان عن اللزائز الترامز: الجمل القوي، يقال: جمل ترامز، قال أبو بكر بن السراج: التاء فيه زائدة ووزنه تفاعل، وأنكره عثمان بن جني وقال: التاء أصلية ووزنه فعالل مثل عذافر لقلة تفاعل، وكون التاء لا يقدم على زيادتها إلا بدليل.
ابن الأعرابي: عجوز لزوز وكيس ليس. ويقال: لز شر ولز شر ولزاز شر ونز شر ونزاز شر ونزيز شر.
ولزه لزا: طعنه.
ولزاز: اسم رجل. ولزاز: اسم فرس سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، سمي به لشدة تلززه واجتماع خلقه.
ولز به الشئ أي لصق به كأنه يلتزق بالمطلوب لسرعته.
* لعز: لعزت الناقة فصيلها: لطعته بلسانها، واللعز: كناية عن النكاح، ولعزها يلعزها لعزا: نكحها، سوقية غير عربية، وقال الليث: هو من كلام أهل العراق.
* لغز: ألغز الكلام وألغز فيه: عمى مراده وأضمره على خلاف ما أظهره. واللغيزي، بتشديد الغين، مثل اللغز والياء ليست للتصغير لأن ياء التصغير لا تكون رابعة، وإنما هي بمنزلة خضاري للزرع، وشقارى نبت.
واللغز واللغز واللغز: ما ألغز من كلام فشبه معناه، مثل قول الشاعر أنشده الفراء:
ولما رأيت النسر عز ابن دأية، وعشش في وكريه، جاشت له نفسي أراد بالنسر الشيب شبهه به لبياضه، وشبه الشباب بابن دأية، وهو الغراب الأسود، لأن شعر الشباب أسود. واللغز: الكلام الملبس. وقد ألغز في كلامه يلغز إلغازا إذا ورى فيه وعرض ليخفى،
(٤٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 400 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 ... » »»
الفهرست