لسان العرب - ابن منظور - ج ٥ - الصفحة ٣٤٦
فاختزه بسلب مدري، كأنما اختز براعبي أي انتظمه، يعني الكلب، بقرن سلب أي طويل. مدري: محدد.
واختزه بالرمح واختلطه وانتظمه بمعنى واحد، وفي النوادر: اختززت فلانا إذا أتيته في جماعة فأخذته منها. واختززت بعيرا من الإبل أي استقته وتركتها، وأصل ذلك أن الخزز إذا وجد الأرانب عاشية اختز منها أرنبا وتركها. قال أبو عمرو: تمر خاز فيه شئ من الحموضة، وقد خززت يا تمر تخزز فأنت خاز. واختز البعير:
أطرده من بين الإبل، عن الهجري.
ورجل خزخز وخزخز، مثال هدبد، وخزاخز: قوي غليظ كثير العضل. وبعير خزخز: قوي شديد، قال:
أعددت للورد، إذا الورد حفز، غربا جرورا وجلالا خزخز ويقال: لتجدنه بحمله خزخزا أي قويا عليه. وخزاز وخزازي، مقصور: كلاهما جبل كانت العرب توقد عليه غداة الغارة. ويوم خزازي: أحد أيام العرب. وخزازي: موضع معروف، قال عمرو بن كلثوم:
ونحن، غداة أوقد في خزازي، رفدنا فوق رفد الرافدينا ويروى: خزاز. وفي حديث أشراط الساعة: يستحل الحر والحرير، قال ابن الأثير: هكذا رواه أبو موسى في الحاء والراء وقال: الحر، بتخفيف الراء الفرج وأصله حرح، بكسر الحاء وسكون الراء، وجمعه أحراح، ومنهم من يشدد الراء وليس بجيد، فعلى التخفيف يكون في حرح لا في حرر، والمشهور في رواية هذا الحديث على اختلاف طرقه: يستحلون الخز، بالخاء المعجمة والزاي، وهو ضرب من ثياب الإبريسم معروف، قال: وكذا جاء في كتاب البخاري وأبي داود، ولعله حديث آخر جاء كما ذكره أبو موسى وهو حافظ عارف بما روى وشرح فلا يتهم، والله أعلم.
* خزبز: الخزباز: لغة في الخازباز، قال سيبويه: هو بمنزلة سربال، وقال الشاعر:
مثل الكلاب تهر حول درابها، ورمت لهازمها من الخزباز وذكر الخازباز مستوفى في ترجمة خوز. ابن شميل: فلان يتخزبز علينا أي يتعظم.
* خمز: قال الأزهري: لا أعرف خمز ولا أحفظ للعرب فيه شيئا صحيحا، وقد قال الليث: الخاميز اسم أعجمي إعرابه عامص وآمص * قوله اعرابه عامص إلخ عبارة شرح القاموس: إعرابه عامص وآمص وبعضهم يقول عاميص وآميص، وقال ابن الاعرابي: العاميص الهلام، وقال الليث: طعام يتخذ من لحم عجل بجلده. وقال ابن سيده: الخاميز أعجمي، حكاه صاحب العين ولم يفسره، قال:
وأراه ضربا من الطعام.
* خنز: خنز اللحم والتمر والجوز، بالكسر، خنوزا ويخنز خنزا، فهو خنز وخنز: كالهما فسد وأنتن، الفتح عن يعقوب، مثل خزن على القلب. وفي الحديث: لولا بنو إسرائيل ما أنتن اللحم ولا خنز الطعام، كانوا يرفعون طعامهم لغدهم أي ما نتن وتغيرت ريحه.
والخناز: اليهود الذين ادخروا اللحم حتى خنز، وقول الأعلم الهذلي: زعمت خناز بأن برمتنا تجري بلحم غير ذي شحم
(٣٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 ... » »»
الفهرست