لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٤٩٩
الطر الجماعة. وقولهم: جاءني القوم طرا منصوب على الحال.
يقال: طررت القوم أي مررت بهم جميعا. وقال غيره: طرا أقيم مقام الفاعل وهو مصدر، كقولك: جاءني القوم جميعا. وطر الحديدة طرا وطرورا: أحدها. وسنان طرير ومطرور: محدد. وطررت السنان: حددته.
وسهم طرير: مطرور. ورجل طرير: ذو طرة وهيئة حسنة وجمال. وقيل: هو المستقبل الشباب، ابن شميل: رجل جميل طرير. وما أطره أي ما أجمله وما كان طريرا ولقد طر. ويقال: رأيت شيخا جميلا طريرا. وقوم طرار بينو الطرارة، والطرير: ذو الرواء والمنظر، قال العباس بن مرداس، وقيل المتلمس:
ويعجبك الطرير فتبتليه، فيخلف طنك الرجل الطرير وقال الشماخ:
يا رب ثور برمال عالج، كأنه طرة نجم خارج، في ربرب مثل ملاء الناسج ومنه يقال: رجل طرير. ويقال: استطر إتمام الشكير...
(* هنا بياض بالأصل، وبهامشه مكتوبا بخط الناسخ: كذا وجدت وبإزائه مكتوبا ما نصه:
العبارة صحيحة كتبه محمد مرتضى اه‍). الشعر أي أنبته حتى بلغ تمامه، ومنه قول العجاج يصف إبلا أجهضت أولادها قبل طرور وبرها:
والشدنيات يساقطن النعر، خوص العيون مجهضات ما استطر، منهن إتمام شكير فاشتكر، بحاجب ولا قفا ولا ازبأر، منهن سيساء ولا استغشى الوبر استغشى: لبس الوبر، أي ولا لبس الوبر. وطر حوضه أي طينه. وفي حديث عطاء: إذا طررت مسجدك بمدر فيه روث فلا تصل فيه حتى تغسله السماء، أي إذا طينته وزينته، من قولهم: رجل طرير أي جميل الوجه. ويكون الطر الشق والقطع، ومنه الطرار. والطر: القطع، ومنه قيل للذي يقطع الهمايين: طرار، وفي الحديث: أنه كان يطر شاربه، أي يقصه.
وحديث الشعبي: يقطع الطرار، وهو الذي يشق كم الرجل ويسل ما فيه، من الطر وهو القطع والشق. يقال: أطر الله يد فلان وأطنها فطرت وطنت أي سقطت. وضربه فأطر يده أي قطعها وأندرها. وطر البنيان: جدده. وطر النبت والشارب والوبر يطر، بالضم، طرا وطرورا: طلع ونبت، وكذلك شعر الوحشي إذا نسله ثم نبت، ومنه طر شارب الغلام فهو طار.
والطري: الأتان. والطري: الحمار النشيط. الليث: الطرة طرة الثوب، وهي شبه علمين يخاطان بجانبي البرد على حاشيته. الجوهري: الطرة كفة الثوب، وهي جانبه الذي لا هدب له.
وغلام طار وطرير: كما طر شاربه. التهذيب: يقال طر شاربه، وبعضهم يقول طر شاربه، والأول أفصح. الليث: فتى طار إذا طر شاربه. والطر: ما طلع من الوبر وشعر الحمار بعد النسول. وفي حديث علي، كرم الله وجهه: أنه قام من جوز الليل وقد طرت النجوم أي أضاءت، ومنه سيف مطرور أي صقيل، ومن رواه بفتح
(٤٩٩)
مفاتيح البحث: الجواز (1)، الجماعة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 494 495 496 497 498 499 500 501 502 503 504 ... » »»
الفهرست