الرجل شيئا أفضل من الطرق، الرجل يطرق على الفحل أو على الفرس فيذهب حيري الدهر، فقال له رجل: ما حيري الدهر؟
قال: لا يحسب، فقال الرجل: ابن وابصة ولا في سبيل الله، فقال: أو ليس في سبيل الله؟ هكذا رواه حيري الدهر، بفتح الحاء وتشديد الياء الثانية وفتحها، قال ابن الأثير: ويروى حيري دهر، بياء ساكنة، وحيري دهر، بياء مخففة، والكل من تحير الدهر وبقائه، ومعناه مدة الدهر ودوامه أي ما أقام الدهر. قال: وقد جاء في تمام الحديث:
فقال له رجل: ما حيري الدهر؟ فقال: لا يحسب، أي لا يعرف حسابه لكثرته، يريد أن أجر ذلك دائم أبدا لموضع دوام النسل، قال: وقال سيبويه العرب تقول: لا أفعل ذلك حيري دهر أي أبدا. وزعموا أن بعضهم ينصب الياء في حيري دهر، وقال أبو الحسن: سمعت من يقول لا أفعل ذلك حيري دهر، مثقلة، قال: والحيري الدهر كله، وقال شمر: قوله حيري دهر يريد أبدا، قال ابن شميل: يقال ذهب ذاك حاري الدهر وحيري الدهر أي أبدا. ويبقى حاري دهر أي أبدا. ويبقى حاري الدهر وحيري الدهر أي أبدا، قال:
وسمعت ابن الأعرابي يقول: حيري الدهر، بكسر الحاء، مثل قول سيبويه والأخفش، قال شمر: والذي فسره ابن عمر ليس بمخالف لهذا إنما أراد لا يحسب أي لا يمكن أن يعرف قدره وحسابه لكثرته ودوامه على وجه الدهر، وروى الأزهري عن ابن الأعرابي قال: لا آتيه حيري دهر وحيري دهر وحير الدهر، يريد: ما تحير من الدهر. وحير الدهر: جماعة حيري، وأنشد ابن بري للأغلب العجلي شاهدا على مآل حير، بفتح الحاء، أي كثير:
يا من رأى النعمان كان حيرا، من كل شئ صالح قد أكثرا واستحير الشراب: أسيغ، قال العجاج:
تسمع للجرع، إذا استحيرا، للماء في أجوافها خريرا والمستحير: سحاب ثقيل متردد ليس له ريح تسوقه، قال الشاعر يمدح رجلا:
كأن أصحابه بالقفر يمطرهم، من مستحير، غزير صوبه ديم ابن شميل: يقول الرجل لصاحبه: والله ما تحور ولا تحول أي ما تزداد خيرا. ثعلب عن ابن الأعرابي: والله ما تحور ولا تحول أي ما تزداد خيرا. ابن الأعرابي: يقال لجلد الفيل الحوران ولباطن جلده الحرصيان.
أبو زيد: الحير الغيم ينشأ مع المطر فيتحير في السماء.
والحير، بالفتح: شبه الحظيرة أو الحمى،، ومنه الحير بكربلاء.
والحياران: موضع، قال الحرث بن حلزة:
وهو الرب والشهيد على يو م الحيارين، والبلاء بلاء فصل الخاء المعجمة * خبر: الخبير: من أسماء الله عز وجل العالم بما كان وما يكون.
وخبرت بالأمر (* قوله: وخبرت بالأمر ككرم. وقوله: وخبرت الأمر من باب قتل كما في القاموس والمصباح). أي علمته. وخبرت الأمر أخبره إذا عرفته على حقيقته. وقوله تعالى: