لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٥٠٢
يطفر طفرا وطفورا:
وثب في ارتفاع. وطفر الحائط: وثبه إلى ما وراءه. وفي الحديث:
فطفر عن راحلته، الطفر: الوثوب. والطفرة من اللبن:
كالطثرة، وهو أن يكثف أعلاه ويرق أسفله، وقد طفر.
وطيفور: طويئر صغير. وطيفور: اسم.
وأطفر الراكب بعيره إطفارا إذا أدخل قدميه في رفغيه إذا ركبه، وهو عيب للراكب، وذلك إذا عدا البعير.
* طمر: طمر البئر طمرا: دفنها. وطمر نفسه وطمر الشئ:
خبأه لا يدرى. وأطمر الفرس غرموله في الحجر: أوعبه. قال الأزهري: سمعت عقيليا يقول لفحل ضرب ناقة: قد طمرها، وإنه لكثير الطمور، وكذلك الرجل إذا وصف بكثرة الجماع يقال إنه لكثير الطمور. والمطمورة: حفيرة تحت الأرض أو مكان تحت الأرض قد هيئ خفيا يطمر فيها الطعام والمال أي يخبأ، وقد طمرتها أي ملأتها. غيره: والمطامير حفر تحفر في الأرض توسع أسافلها تخبأ فيها الحبوب. وطمر يطمر طمرا وطمورا وطمرانا: وثب، قال بعضهم: هو الوثوب إلى أسفل، وقيل: الطمور شبه الوثوب في السماء، قال أبو كبير يمدح تأبط شرا:
وإذا قذفت له الحصاة رأيته، ينزو، لوقعتها، طمور الأخيل وطمر في الأرض طمورا: ذهب. وطمر إذا تغيب واستخفى، وطمر الفرس والأخيل يطمر في طيرانه.
وقالوا: هو طامر بن طامر للبعيد، وقيل: هو الذي لا يعرف ولا يعرف أبوه ولم يدر من هو. ويقال للبرغوث: طامر بن طامر، معرفة عند أبي الحسن الأخفش. الطامر: البرغوث، والطوامر: البراغيث. وطمر إذا علا، وطمر إذا سفل. والمطمور: العالي والمطمور:
الأسفل. وطمار وطمار: اسم للمكان المرتفع، يقال: انصب عليهم فلان من طمار مثال قطام، وهو المكان العالي، قال سليم بن سلام الحنفي:
فإن كنت لا تدرين ما الموت، فانظري إلى هانئ في السوق وابن عقيل إلى بطل قد عقر السيف وجهه، وآخر، يهوي من طمار، قتيل قال: وينشد من طمار ومن طمار، بفتح الراء وكسرها، مجرى وغير مجرى. ويروى: قد كدح السيف وجهه. وكان عبيد الله بن زياد قد قتل مسلم بن عقيل بن أبي طالب وهانئ بن عروة المرادي ورمى به من أعلى القصر فوقع في السوق، وكان مسلم بن عقيل قد نزل عند هانئ بن عروة، وأخفى أمره عن عبيد الله بن زياد، ثم وقف عبيد الله على ما أخفاه هانئ، فأرسل إلى هانئ فأحضره وأرسل إلى داره من يأتيه بمسلم بن عقيل، فلما أتوه قاتلهم حتى قتل ثم قتل عبيد الله هانئا لإجارته له. وفي حديث مطرف: من نام تحت صدف مائل وهو ينوي التوكل فليرم نفسه من طمار، هو الموضع العالي، وقيل: هو اسم جبل، أي لا ينبغي أن يعرض نفسه للمهالك ويقول قد توكلت.
والطمر والطمور: الأصل. يقال: لأردنه إلى طمره أي إلى أصله. وجاء فلان على مطمار أبيه أي جاء يشبهه في خلقه وخلقه، قال أبو وجزة
(٥٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 ... » »»
الفهرست