لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٤٣٧
وشور إليه بيده أي أشار، عن ابن السكيت، وفي الحديث: كان يشير في الصلاة، أي يومئ باليد والرأس أي يأمر وينهى بالإشارة، ومنه قوله للذي كان يشير بأصبعه في الدعاء: أحد أحد، ومنه الحديث: كان إذا أشار بكفه أشار بها كلها، أراد أن إشاراته كلها مختلفة، فما كان منها في ذكر التوحيد والتشهد فإنه كان يشير بالمسبحة وحدها، وما كان في غير ذلك كان يشير بكفه كلها ليكون بين الإشارتين فرق، ومنه: وإذا تحدث اتصل بها أي وصل حديثه بإشارة تؤكده. وفي حديث عائشة: من أشار إلى مؤمن بحديدة يريد قتله فقد وجب دمه أي حل للمقصود بها أن يدفعه عن نفسه ولو قتله. قال ابن الأثير: وجب هنا بمعنى حل. والمشيرة: هي الإصبع التي يقال لها السبابة، وهو منه. ويقال للسبابتين:
المشيرتان. وأشار عليه بأمر كذا: أمره به.
وهي الشورى والمشورة، بضم الشين، مفعلة ولا تكون مفعولة لأنها مصدر، والمصادر لا تجئ على مثال مفعولة، وإن جاءت على مثال مفعول، وكذلك المشورة، وتقول منه: شاورته في الأمر واستشرته بمعنى. وفلان خير شير أي يصلح للمشاورة. وشاوره مشاورة وشوارا واستشاره: طلب منه المشورة. وأشار الرجل يشير إشارة إذا أومأ بيديه. ويقال: شورت إليه بيدي وأشرت إليه أي لوحت إليه وألحت أيضا. وأشار إليه باليد:
أومأ، وأشار عليه بالرأي. وأشار يشير إذا ما وجه الرأي.
ويقال: فلان جيد المشورة والمشورة، لغتان. قال الفراء: المشورة أصلها مشورة ثم نقلت إلى مشورة لخفتها. الليث: المشورة مفعلة اشتق من الإشارة، ويقال: مشورة. أبو سعيد: يقال فلان وزير فلان وشيره أي مشاوره، وجمعه شوراء. وأشار النار وأشار بها وأشور بها وشور بها: رفعها.
وحرة شوران: إحدى الحرار في بلاد العرب، وهي معروفة.
والقعقاع بن شور: رجل من بني عمرو بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة، وفي حديث ظبيان: وهم الذين خطوا مشائرها أي ديارها، الواحدة مشارة، وهي من الشارة، مفعلة، والميم زائدة.
فصل الصاد المهملة * صأر: صوأر: موضع عاقر فيه سحيم بن وثيل الرياحي غالب بن صعصعة أبا الفرزدق فعقر سحيم خمسا ثم بدا له وعقر غالب مائة، قال جرير:
لقد سرني أن لا تعد مجاشع، من الفخر، إلا عقر نيب بصوأر * صبر: في أسماء الله تعالى: الصبور تعالى وتقدس، هو الذي لا يعاجل العصاة بالانتقام، وهو من أبنية المبالغة، ومعناه قريب من معنى الحليم، والفرق بينهما أن المذنب لا يأمن العقوبة في صفة الصبور كما يأمنها في صفة الحليم. ابن سيده:
(٤٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 432 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 ... » »»
الفهرست