يمدح رجلا:
يسعى مساعي آباء سلفت، من آل قير على مطمارهم طمروا (* قوله: من آل قير كذا في الأصل).
وقال نافع بن أبي نعيم: كنت أقول لابن دأب إذا حدث: أقم المطمر أي قوم الحديث ونقح ألفاظه واصدق فيه، وهو بكسر الميم الأولى وفتح الثانية، الخيط الذي يقوم عليه البناء. وقال اللحياني: وقع فلان في بنات طمار مبنية أي في داهية، وقيل: إذا وقع في بلية وشدة. وفي حديث الحساب يوم القيامة: فيقول العبد عندي العظائم المطمرات، أي المخبآت من الذنوب والأمور المطمرات، بالكسر: المهلكات، وهو من طمرت الشئ إذا أخفيته، ومنه المطمورة الحبس.
وطمرت يده: ورمت.
والطمر، بتشديد الراء، والطمرير والطمرور: الفرس الجواد، وقيل: المشمر الخلق، وقيل: هو المستفز للوثب والعدو، وقيل: هو الطويل القوائم الخفيف، وقيل: المستعد للعدو، والأنثى طمرة، وقد يستعار للأتان، قال:
كأن الطمرة ذات الطما ح منها، لضبرته، في عقال يقول: كأن الأتان الطمرة الشديدة العدو إذا ضبر هذا الفرس ورآها معقولة حتى يدركها. قال السيرافي: الطمر مشتق من الطمور، وهو الوثب، وإنما يعني بذلك سرعته. والطمرة من الخيل:
المشرفة، وقول كعب بن زهير:
سمحج سمحة القوائم حقبا ء من الجون، طمرت تطميرا قال: أي وثق خلقها وأدمج كأنها طويت طي الطوامير.
والطمرور: الذي لا يملك شيئا، لغة في الطملول.
والطمر: الثوب الخلق، وخص ابن الأعرابي به الكساء البالي من غير الصوف، والجمع أطمار، قال سيبويه: لم يجاوزوا به هذا البناء، أنشد ثعلب:
تحسب أطماري علي جلبا والطمرور: كالطمر. وفي الحديث: رب ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره، يقول: رب ذي خلقين أطاع الله حتى لو سأل الله تعالى أجابه.
والمطمر: الزيج الذي يكون مع البنائين.
والمطمر والمطمار: الخيط الذي يقدر به البناء البناء، يقال له الترقال بالفارسية. والطومار: واحد المطامير (* قوله:
والطومار واحد المطامير هكذا في الأصل والمناسب أن تقول والمطمار واحد المطامير أو يقول والطومار واحد الطوامير).
ابن سيده: الطامور والطومار الصحيفة، قيل: هو دخيل، قال: وأراه عربيا محضا لأن سيبويه قد اعتد به في الأبنية فقال: هو ملحق بفسطاط، وابن كانت الواو بعد الضمة، فإنما كان ذلك لأن موضع المد إنما هو قبيل الطرف مجاورا له، كألف عماد وياء عميد وواو عمود، فأما واو طومار فليست للمد لأنها لم تجاور الطرف، فلما تقدمت الواو فيه ولم تجاور طرفه قال: إنه ملحق، فلو بنيت على هذا من سألت مثل طومار وديماس لقلت سوآل وسيآل، فإن خففت الهمزة ألقيت حركتها على