لسان العرب - ابن منظور - ج ٤ - الصفحة ٣٠١
الدير. ابن سيده: الدير خان النصارى، وفي التهذيب: دير النصارى، والجمع أديار، وصاحبه الذي يسكنه ويعمره ديار وديراني، نسب على غير قياس. قال ابن سيده:
وإنما قلنا إنه من الياء وإن كان دور أكثر وأوسع لأن الياء قد تصرفت في جمعه وفي بناء فعال، ولم نقل إنها معاقبة لأن ذلك لو كان لكان حريا أن يسمع في وجه من وجوه تصاريفه. ابن الأعرابي: يقال للرجل إذا رأس أصحابه: هو رأس الدير.
فصل الذال المعجمة * ذأر: ذئر الرجل: فزع. وذئر ذأرا، فهو ذئر: غضب، قال عبيد بن الأبرص:
لما أتاني عن تميم أنهم ذئروا لقتلى عامر، وتغضبوا يعني نفروا من ذلك وأنكروه، ويقال: أنفوا من ذلك، ويقال: إن شؤونك لذئرة. وقد ذئره أي كرهه وانصرف عنه. ابن الأعرابي:
الذائر الغضبان. والذائر: النفور. والذائر: الأنف. الليث:
ذئر إذا اغتاظ على عدوه واستعد لمواثبته. وأذأره عليه:
أغضبه وقلبه، أبو عبيد: ولم يكفه ذلك حتى أبدله فقال: أذرأني، وهو خطأ. أبو زيد: أذأرت الرجل بصاحبه إذ آرا أي حرشته وأولعته به. وقد ذئر عليه حين أذأرته أي اجترأ عليه.
وأذأره الشئ: ألجأه. وأذأره بصاحبه: أغراه. وذئر بذلك الأمر ذأرا: ضري به واعتاده. وذئرت المرأة على بعلها، وهي ذائر: نشزت وتغير خلقها. وفي الحديث: أن النبي، صلى الله عليه وسلم، لما نهى عن ضرب النساء ذئرن على أزواجهن، قال الأصمعي:
أي نفرن ونشزن واجترأن، يقال منه: امرأة ذئر على مثال فعل. وفي الصحاح: امرأة ذائر على فاعل مثل الرجل. يقال:
ذئرت المرأة تذأر، فهي ذئر وذائر أي ناشز، وكذلك الرجل.
وأذأره: جرأه، ومنه قول أكثم بن صيفي: سوء حمل الفاقة يحرض الحسب ويذئر العدو، يحرضه: يسقطه.
وذاءرت الناقة، وهي مذائر: ساء خلقها، وقيل: هي التي ترأم بأنفها ولا يصدق حبها. أبو عبيد: ذاءرت الناقة على فاعلت، فهي مذائر إذا ساء خلقها، وكذلك المرأة إذا نشزت، قال الحطيئة:
ذارت بأنفها، من هذا، فخففه، وقيل: التي تنفر عن الولد ساعة تضعه. والذئار: سرقين مختلط بتراب يطلى على أطباء الناقة لئلا يرضعها الفصيل، وقد ذأرها.
* ذبر: الذبر: الكتابة مثل الزبر. ذبر الكتاب يذبره ويذبره ذبرا وذبره، كلاهما: كتبه، وأنشد الأصمعي لأبي ذؤيب: عرفت الديار كرقم الدوا ة، يذبرها الكاتب الحميري وقيل: نقطه، وقيل: قرأه قراءة خفية، وقيل: الذبر كل قراءة خفية، كل ذلك بلغة هذيل، قال صخر الغي:
فيها كتاب ذبر لمقترئ، يعرفه ألبهم ومن حشدوا ذبر: بين، أراد. كتابا مذبورا فوضع المصدر موضع المفعول.
وألبهم: من كان هواه معهم،
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»
الفهرست