تباري ضريس أولات الضرير، وتقدمهن عتودا عنونا وأضر يعدو: أسرع، وقيل: أسرع بعض الإسراع، هذه حكاية أبي عبيد، قال الطوسي: وقد غلظ، إنما هو أصر.
والمضرار من النساء والإبل والخيل: التي تند وتركب شدقها من النشاط، عن ابن الأعرابي: وأنشد:
إذ أنت مضرار جواد الخضر، أغلظ شئ جانبا بقطر وضر: ماء معروف، قال أبو خراش:
نسابقم على رصف وضر، كدابغة، وقد نغل الأديم وضرار: اسم رجل. ويقال: أضر الفرس على فأس اللجام إذا أزم عليه مثل أضز، بالزاي. وأضر فلان على السير الشديد أي صبر. وإنه لذو ضرير على الشئ إذا كان ذا صبر عليه ومقاساة له، قال جرير:
طرقت سواهم قد أضر بها السرى، نزحت بأذرعها تنائف زورا من كل جرشعة الهواجر، زادها بعد المفاوز جرأة وضريرا من كل جرشعة أي من كل ناقة ضخمة واسعة الجوف قوية في الهواجر لها عليها جرأة وصبر، والضمير في طرقت يعود على امرأة تقدم ذكرها، أي طرقتهم وهم مسافرون، أراد طرقت أصحاب إبل سواهم ويريد بذلك خيالها في النوم، والسواهم:
المهزولة، وقوله: نزحت بأذرعها أي أنفدت طول التنائف بأذرعها في السير كما ينفذ ماء البئر بالنزح. والزور: جمع زوراء. والتنائف: جمع تنوفة، وهي الأرض القفر، وهي التي لا يسار فيها على قصد بل يأخذون فيها يمنة ويسرة.
* ضغدر: حكى الأزهري في ترجمة خرط، قال: قرأت في نسخة من كتاب الليث: عجبت لخرطيط ورقم جناحه، ورمة طخميل ورعث الضغادر قال: الضغادر الدجاج، الواحد ضغدورة.
* ضطر: الضوطر: العظيم، وكذلك الضيطر والضيطار، وقيل: هو الضخم اللئيم، وقيل: الضيطر والضيطرى الضخم الجنبين العظيم الاست، وقيل: الضيطر الضخم الجنبين العظيم الاست، وقيل: الضيطر العظيم من الرجال، والجمع ضياطر وضياطرة وضيطارون، وأنشد أبو عمرو لعوف بن مالك:
تعرض ضيطارو فعالة دوننا، وما خير ضيطار يقلب مسطحا؟
يقول: تعرض لنا هؤلاء القوم ليقاتلونا وليسوا بشئ لأنه لا سلاح معهم سوى المسطح، وقال ابن بزي: البيت لمالك بن عوف النضري. وفعالة: كناية عن خزاعة، وإنما كنى هو وغيره عنهم بفعالة لكونهم حلفاء للنبي، صلى الله عليه وسلم، يقول: ليس فيهم شئ مما ينبغي أن يكون في الرجال إلا عظم أجسامهم، وليس لهم مع ذلك صبر ولا جلد، وأي خير عند ضيطار سلاحه مسطح يقلبه في يده؟ وقيل: الضيطر اللئيم، قال الراجز:
صاح ألم تعجب لذاك الضيطر؟