باب التفضل والإنعام. وفي الحديث: أنه نهى عن كسب الإماء، قال ابن الأثير: هكذا جاء مطلقا في رواية أبي هريرة، وفي رواية رافع بن خديج مقيدا، حتى يعلم من أين هو، وفي رواية أخرى: إلا ما عملت بيدها، ووجه الإطلاق أنه كان لأهل مكة والمدينة إماء، عليهن ضرائب، يخدمن الناس ويأخذن أجرهن، ويؤدين ضرائبهن، ومن تكون متبذلة داخلة خارجة وعليها ضريبة فلا يؤمن أن تبدر منها زلة، إما للاستزادة في المعاش، وإما لشهوة تغلب، أو لغير ذلك، والمعصوم قليل، فنهى عن كسبهن مطلقا تنزها عنه، هذا إذا كان للأمة وجه معلوم تكسب منه، فكيف إذا لم يكن لها وجه معلوم؟ ورجل كسوب وكساب، وتكسب أي تكلف الكسب.
والكواسب: الجوارح.
وكساب: اسم للذئب، وربما جاء في الشعر كسيبا. الأزهري: وكساب اسم كلبة . وفي الصحاح: كساب مثل قطام، اسم كلبة. ابن سيده: وكساب من أسماء إناث الكلاب، وكذلك كسبة، قال الأعشى:
ولز كسبة أخرى، فرعها فهق وكسيب: من أسماء الكلاب أيضا، وكل ذلك تفؤل بالكسب والاكتساب. وكسيب: اسم رجل، وقيل: هو جد العجاج لأمه، قال له بعض مهاجيه، أراه جريرا:
يا ابن كسيب! ما علينا مبذخ، * قد غلبتك كاعب تضمخ يعني بالكاعب ليلى الأخيلية، لأنها هاجت العجاج فغلبته.
والكسب: الكنجارق، فارسية، وبعض أهل السواد يسميه الكسبج. والكسب، بالضم: عصارة الدهن. قال أبو منصور: الكسب معرب وأصله بالفارسية كشب، فقلبت الشين سينا، كما قالوا سابور، وأصله شاه بور أي ملك بور. وبور: الابن، بلسان الفرس، والدشت أعرب، فقيل الدست الصحراء.
وكيسب: اسم.
وابن الأكسب: رجل من شعرائهم، وقيل: هو منيع بن الأكسب بن المجشر، من بني قطن ابن نهشل.
* كشب: الكشب: شدة أكل اللحم ونحوه، وقد كشبه. الأزهري:
كشب اللحم كشبا: أكله بشدة. والتكشيب للمبالغة، قال:
ثم ظللنا في شواء، رعببه * ملهوج مثل الكشي نكشبه الكشي: جمع كشية، وهي شحمة كلية الضب. وكشب: جبل معروف، وقيل اسم جبل في البادية.
* كظب: ابن الأعرابي: حظب يحظب حظوبا، وكظب يكظب كظوبا إذا امتلأ سمنا.
* كعب: قال الله تعالى: وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين، قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وأبو بكر عن عاصم وحمزة: وأرجلكم، خفضا، والأعشى عن أبي بكر، بالنصب مثل حفص، وقرأ يعقوب والكسائي ونافع وابن عامر: وأرجلكم، نصبا، وهي قراءة ابن عباس، رده إلى قوله تعالى: فاغسلوا