قلبها للحرث، وأثارها للزرع. التهذيب: الكراب: كربك الأرض حتى تقلبها، وهي مكروبة مثارة.
التكريب: أن يزرع في الكريب الجادس. والكريب: القراح، والجادس: الذي لم يزرع قط، قال ذو الرمة يصف جرو الوحش:
تكربن أخرى الجزء، حتى إذا انقضت * بقاياه والمستمطرات الروائح وفي المثل: الكراب على البقر لأنها تكرب الأرض أي لا تكرب الأرض إلا بالبقر. قال: ومنهم من يقول: الكلاب على البقر، بالنصب، أي أوسد الكلاب على بقر الوحش. وقال ابن السكيت:
المثل هو الأول.
والمكربات: الإبل التي يؤتى بها إلى أبواب البيوت في شدة البرد، ليصيبها الدخان فتدفأ.
والكراب: مجاري الماء في الوادي. وقال أبو عمرو: هي صدور الأودية، قال أبو ذؤيب يصف النحل:
جوارسها تأري الشعوف دوائبا، * وتنصب ألهابا، مصيفا كرابها واحدتها كربة. المصيف: المعوج، من صاف السهم، وقوله:
كأنما مضمضت من ماء أكربة، * على سيابة نخل، دونه ملق قال أبو حنيفة: الأكربة ههنا شعاف يسيل منها ماء الجبال، واحدتها كربة، قال ابن سيده: وهذا ليس بقوي، لأن فعلا لا يجمع على أفعلة.
وقال مرة: الأكربة جمع كرابة، وهو ما يقع من ثمر النخل في أصول الكرب، قال:
وهو غلط. قال ابن سيده: وكذلك قوله عندي غلط أيضا، لأن فعالة لا يجمع على أفعلة، اللهم إلا أن يكون على طرح الزائد، فيكون كأنه جمع فعالا. وما بالدار كراب، بالتشديد، أي أحد.
والكرب: الفتل، يقال: كربته كربا أي فتلته، قال:
في مرتع اللهو لم يكرب إلى الطول والكريب: الكعب من القصب أو القنا، والكريب أيضا: الشوبق، عن كراع.
وأبو كرب اليماني، بكسر الراء: ملك من ملوك حمير، واسمه أسعد بن مالك الحميري، وهو أحد التبابعة.
وكريب ومعديكرب: اسمان، فيه ثلاث لغات: معديكرب برفع الباء، لا يصرف، ومنهم من يقول: معديكرب يضيف ويصرف كربا، ومنهم من يقول: معديكرب، يضيف ولا يصرف كربا، يجعله مؤنثا معرفة، والياء من معديكرب ساكنة على كل حال. وإذا نسبت إليه قلت: معدي، وكذلك النسب في كل اسمين جعلا واحدا، مثل بعلبك وخمسة عشر وتأبط شرا، تنسب إلى الاسم الأول، تقول بعلي وخمسي وتأبطي، وكذلك إذا صغرت، تصغر الأول، والله أعلم.
* كرتب: يقال تكرتب فلان علينا، بالتاء، أي تغلب.
* كرشب: الكرشب: المسن، كالقرشب. وفي التهذيب: الكرشب المسن الجافي. والقرشب: الأكول.