أصول الكرب، بعد الجداد، والضم أعلى، وقد تكربها. الجوهري: والكرابة، بالضم، ما يلتقط من التمر في أصول السعف بعدما تصرم. الأزهري: يقال تكربت الكرابة إذا تلقطتها، من الكرب. والكرب: الحبل الذي يشد على الدلو، بعد المنين، وهو الحبل الأول، فإذا انقطع المنين بقي الكرب. ابن سيده: الكرب حبل يشد على عراقي الدلو، ثم يثنى، ثم يثلث، والجمع أكراب، وفي الصحاح:
ثم يثنى، ثم يثلث ليكون هو الذي يلي الماء، فلا يعفن الحبل الكبير. رأيت في حاشية نسخة من الصحاح الموثوق بها قول الجوهري: ليكون هو الذي يلي الماء، فلا يعفن الحبل الكبير، إنما هو من صفة الدرك، لا الكرب. قلت: الدليل على صحة هذه الحاشية أن الجوهري ذكر في ترجمة درك هذه الصورة أيضا، فقال: والدرك قطعة حبل يشد في طرف الرشاء إلى عرقوة الدلو، ليكون هو الذي يلي الماء، فلا يعفن الرشاء. وسنذكره في موضعه إن شاء الله تعالى، وقال الحطيئة:
قوم، إذا عقدوا عقدا لجارهم، * شدوا العناج، وشدوا، فوقه، الكربا ودلو مكربة: ذات كرب، وقد كربها يكربها كربا، وأكربها، فهي مكربة، وكربها، قال امرؤ القيس:
كالدلو بتت عراها وهي مثقلة، * وخانها وذم منها وتكريب على أن التكريب قد يجوز أن يكون هنا اسما، كالتنبيت والتمتين، وذلك لعطفها على الوذم الذي هو اسم، لكن الباب الأول أشيع وأوسع. قال ابن سيده: أعني أن يكون مصدرا، وإن كان معطوفا على الاسم الذي هو الوذم. وكل شديد العقد، من حبل، أو بناء، أو مفصل: مكرب.
الليث: يقال لكل شئ من الحيوان إذا كان وثيق المفاصل: إنه لمكروب المفاصل.
وروى أبو الربيع عن أبي العالية، أنه قال: الكروبيون سادة الملائكة، منهم جبريل وميكائيل وإسرافيل، هم المقربون، وأنشد شمر لأمية:
كروبية منهم ركوع وسجد ويقال لكل حيوان وثيق المفاصل: إنه لمكرب الخلق إذا كان شديد القوى، والأول أشبه، ابن الأعرابي: الكريب الشوبق، وهو الفيلكون، وأنشد:
لا يستوي الصوتان حين تجاوبا، * صوت الكريب وصوت ذئب مقفر والكرب: القرب.
والملائكة الكروبيون: أقرب الملائكة إلى حملة العرش.
ووظيف مكرب: امتلأ عصبا، وحافر مكرب: صلب، قال:
يترك خوار الصفا ركوبا، * بمكربات قعبت تقعيبا والمكرب: الشديد الأسر من الدواب، بضم الميم، وفتح الراء.
وإنه لمكرب الخلق إذا كان شديد الأسر. أبو عمرو: المكرب من الخيل الشديد الخلق والأسر. ابن سيده: وفرس مكرب شديد. وكرب الأرض يكربها كربا وكرابا: